“يمكن للمسئولية المجتمعية للشركات أن تسهم بشكل فعال في التقدم الاجتماعي ، وذلك إذا ضمنت أنشطتها الاجتماعية في استراتيجيات أعمالها”.
جاء ذلك في مقال للكاتب فينيتا بالي بعنوان “نموذج مختلف للمسئولية المجتمعية للشركات نشر على موقع بيزنس لاين ـ حيث ذكر “قبل عدة سنوات كتب تشارلز هاندي :”الشركات التي تبقى على قيد الحياة لفترات طويلة هي تلك التي تعمل بشكل فريد في إطار خارج أنشطتها حول مايمكن أن تقدمه للعالم ، ليس فقط تحقيق النمو أو جني المال ولكن التفوق في احترام الآخرين والقدرة على جعل الناس سعداء.
وأوضح الكاتب أن بعض رؤساء الشركات قد تحدثوا في وقت سابق حول مبادرة “اعمل جيدا عن طريق عمل الخير” ، وهو مانتج عنه تعزيز التنمية المستدامة بشكل متزايد وهو ماظهر في تقاريرهم السنوية ، إلا أنه حتى الآن ، لم يتم تناول القضايا المجتمعية الكبرى التي تؤثر على رفاهية الشعوب ولم تنل الاهتمام الذي تستحقه.
وأكد على أهمية تفاعل عدد من الفاعلين الأساسيين في حقل المسئولية المجتمعية وعلى رأسهم الحكومات والمجتمع المدني، ووكالات التنمية، والقطاع الخاص ، وغير ذلك ، وهو مايحتاج تضافر الجهود فيما بينهم جميعا نحو هدف مشترك.
وأشار إلى مشروع قانون للشركات في الهند قدم عام 2013 ، ينص على أن جميع الشركات التي تملك رأسمال أكثر من 500 مليار روبية، أو إيراداتها تتخطى 1000 مليار روبية ، أو صافي ربحها يزيد عن 5 مليارات روبية، يجب أن تنفق 2 في المائة في المتوسط على الأقل من صافي ربحها خلال السنوات الثلاث الماضية على المسئولية المجتمعية.
وشدد على أنه يجب أن تكون المسئولية المجتمعية للشركات جزءا أصيلا في استراتيجيات الشركات وليس قطاعا منفصلا عنها ، كما يجب تحديد حصة معتبرة من موارد دخلها لدعم الأعمال التطوعية ، فضلا عن تشجع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لإيجاد حلول لتوصيل المنافع الاجتماعية.
اترك تعليقا