زخر قطاع المسئولية المجتمعية بسلطنة عمان بزخم شديد خلال عام 2016 / 2017 ، حيث تخطى اهتمام المؤسسات الخاصة بالمسئولية الاجتماعية كونه عملا تطوعيا، تتضامن فيه المؤسسة مع القطاع الحكومي في تنمية المجتمع ،إلى مفاهيم إدارية جديدة وحديثة تتطور بتطور المجتمع وتوقعاته.
وذكر تقرير ، نشر على موقع جريدة الوطن العمانية عبر موقعها الالكتروني ، أنه برغم حداثة مفهوم المسئولية المجتمعية بشكلها العلمي الحديث في سلطنة عمان، إلا أنه حظي بزخم كبير لدى مؤسسات القطاع الخاص، وتسابق بعضها بكافة أطيافه لوضع آليات حقيقية لتطبيقه، وصار عنوانا للمؤتمرات والندوات العلمية, ومجالا للدراسات, وتزايد الاهتمام به من قبل الحكومة ومؤسسات بالقطاع الخاص على حد سواء ، كما صارت المسئولية المجتمعية جزءا من إستراتيجيات العديد من مؤسسات القطاع الخاص للتفاعل مع المجتمع والبيئة المحيطة.
ولفت إلى عدد من الاتفاقيات بين الحكومة والقطاع الخاص التي تم الإعلان عنها خلال العام 2016 ، ومنها اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالي وشركة تنمية نفط عمان في مجال الابتعاث الداخلي تم بموجبها تمويل (141) منحة دراسية لمرحلة البكالوريوس داخل السلطنة للعام الأكاديمي ( 2016 / 2017) في التخصصات الهندسية والإدارية والتجارية وتخصصات نظم المعلومات ، بتكلفة تصل إلى 3 ملايين و60 ألفا و900 ريال عماني.
وأكدت الاتفاقية أهمية الشراكة الحقيقية بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وجهودها في تحقيق مسئوليتها الاجتماعية ومساهمتها في تطوير الكوادر البشرية في محيطها المحلي، وهو ما يحقق بناء الإنسان الذي يمثل أساس التطور والتنمية المستدامة لأي مجتمع.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة وكل من شركة صحار للألمنيوم وشركة صلالة للميثانول والشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو)، حيث نصت مذكرة التفاهم الموقعة على دعم الشركات الثلاث للمديرية العامة لمستشفى خولة لمشروع إنشاء المبنى الجديد لوحدة الأجهزة التعويضية (الأطراف الصناعية) بالمستشفى، ويصل مبلغ الدعم المقدم (155) ألف ريال عماني، بالإضافة إلى مبادرة التسويق التي أطلقتها شركة النفط العمانية للتسويق، بالتعاون مع صندوق الرفد والساعية إلى مساندة 8 من وراد الأعمال في الصندوق، بمجال التسويق، وغير تلك المبادرات التي تصب في تنمية المجتمع.
ولفت التقرير إلى مؤتمر عمان الدولي للمسئولية الاجتماعية ، الذي نظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار بالتعاون مع الشبكة الإقليمية للمسئولية الاجتماعية وبرنامج السفراء الدوليين للمسئولية الاجتماعية التابع للشبكة الإقليمية للمسئولية الاجتماعية خلال عام 2016 ، ليرسخ مفهوم المسئولية الاجتماعية، والمساعي نحو تحقيق شراكة فاعلة بين القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وإبراز أهمية المسئولية المجتمعية في المجتمع العماني، وتحفيز مؤسسات وشركات القطاع الخاص للمساهمة في المشاريع الاجتماعية، وتطبيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.
وأضاف أنه تم تأسيس مظلة مهنية تجمع السفراء في ملتقى سنوي لاستثمار طاقات ومواهب ومعارف السفراء الدوليين للمسؤولية الاجتماعية في دعم الخدمة المجتمعية لبرنامج الاتفاق العالمي للأمم المتحدة واهتماماتها من أجل المساعدة في توسيع نطاق التوعية العامة، إضافة إلى مساعدة الشركات والمؤسسات على أن تصبح ممارساتها وأعمالها وأنشطتها مسؤولة ومتوافقة مع معايير التنمية المستدامة.
اترك تعليقا