خبراء تنمويون : القطاع العام والخاص وجهان لعملة واحدة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة

03 / 11 / 2019

• أخبار

أجمع خبراء تنمويون بارزون على أن القطاع العام والخاص بمثابة وجهان لعملة واحدة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ، مؤكدين أنه لايمكن تنفيذ تلك الأهداف دون وجود شراكة بين كافة الأطراف المعنية سواء القطاع العام والخاص والمجتمع المدني.

جاء ذلك خلال الجلسة الثانية للأسبوع العربي للتنمية المستدامة المقام خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر الجاري ، وأدار الجلسة محسن عادل, الرئيس السابق للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحره وجاءت تحت عنوان “إشراك القطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.

وقال المهندس عاطر حنورة ، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد ، إن الشراكة بين القطاعين العام و الخاص لها أكثر من شكل و طريقة مثل PPP أو نظام POT ، موضحا أن تلك الشراكات تعتمد على الفهم المتبادل و العلاقات التعاقدية المركبة طويلة الأجل والتي قد تصل إلى 20 عاما بين كافة أطرافها المعنية.

وأكد حنورة أن نظام مشاركة القطاع الخاص ودخوله في المشروعات الخاصة بالبنية التحتية والمرافق العامة أصبح أمر هام للغاية وله دور أساسي في التنمية، خاصة مع وجود فجوة كبيرة بين البنية الاساسية والخدمات المتاحة والمستهدفة.

وأشار إلى أن مصر تعد من أولى الدول في مجال الشراكة بين القطاع العام والخاص في العديد من المشروعات ، وحصدت مصر من 7 إلى 8 جوائز عالمية في هذا الأمر ، فضلا عن حصول قانون الشركات 2010 كأحسن قانون للمشاركة بين القطاعين العام والخاص.

وأكد حنورة أنه ينبغي على على القطاع الخاص المصري توسيع الاهتمام بالشراكة مع القطاع العام لإرساء نموذج عربي يحتذى به لدى بلدان المنطقة ، موضحا أن هناك تزايد في أعداد مشروعات الحكومة مع القطاع الخاص والمنفذة بآلية PPP ودعمها للخطة للاقتصادية للدولة على المدى القصير والطويل.

وذكر أن أبرز المشروعات المشتركة بين القطاعين العام والخاص تنمثل في القطاعات الصحية والغذائية والإنشائية والطرق والنقل والكهرباء ، مؤكدا أن القطاع الحكومي على اتصال تام وكامل مع الشركات العاملة بهذه المجالات في القطاع الخاص.

من جانبها ، أكدت داليا عبد القادر رئيس لجنة التنمية المستدامة باتحاد بنوك مصر، أن لجنة التنمية المستدامة تضم في عضويتها 11 بنكا تمثل 34 بنكا ، موضحة أن لـ11 بنكا هم البنك العربي الإفريقي الدولي، والبنك التجاري الدولي مصر، وبنك قطر الوطني الأهلي، والبنك اﻻهلي المصري، وبنك التنمية الصناعية، وبنك القاهرة، وبنك كريدي اجريكول، والمصرف المتحد، وبنك الاسكندرية، والمصرف العربي الدولي.

وأكدت حرص اتحاد بنوك مصر، على دعم جهود البنك المركزي المصري نحو الشمول المالي والتمويل الأخضر، موضحة أنه في أعقاب إطلاق مبادىء الصيرفة المسئولة من قبل المبادرة المالية الخاصة ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة في نوفمبر 2018، سعت لجنة التنمية المستدامة بالاتحاد لنشر الوعى حول ثقافة التمويل المستدام ومبادىء الصيرفة المسئولة.

وأشارت إلي حرص لجنة التنمية المستدامة باتحاد بنوك مصر، على بلورة دور القطاع المصرفي المصري، وتعزيز ريادته في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، وقدرته على إعادة تعريف دور المؤسسات المصرفية في تحقيق نمو متوازن بأبعاده الاقتصادية والبيئية والمجتمعية لتفعيل أهداف التنمية المستدامة التي وقعت عليها مصر ضمن 193 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2015؛ بالاضافة الي اتفاقية باريس للمناخ.

وأوضحت أن القطاع المصرفي من أكثر القطاعات تحولا نحو التنمية المستدامة، و هو قطاع يحتك بكافة القطاعات الاخرى و ذلك يعتبر من أكبر نقاط قوته. وأضافت أننا نحتاج اولا لتوصيف مفهوم التنمية المستدامة حيث تم اطلاق المفهوم من 33 عاما و لكن لاتزال المشكلات موجودة حتى الآن.

وقالت الدكتورة نهلة كمال, عضو مجلس إدارة شركة” نستله مصر وشمال شرق أفريقيا” وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال ، إن السوق المصري واعد و كبير و جاذب للاستثمارات، و المستثمر يقع عليه دور كبير تماما مثل الدولة في دعم القضايا المجتمعية التي تظهر أمامه ، مشيرة إلى جهود شركة نستلة في مكافحة مرض الانيميا عند المصريين.

وأوضحت أن هذه المشاركات تنضوي تحت مفهوم مواطنة الشركات ، حيث أنه توجد تنمية مستدامة دون وجود شراكة بين كافة الأطراف المعنية سواء القطاع العام أو الخاص أو مؤسسات المجتمع المدني.

وقال المهندس شريف حسني، مؤسس شركة شادوف لتنمية وحماية زراعة الأسطح ، إن لدى شركته رؤية هادفة لرفع مستوى المعيشة من خلال أنظمة خضراء مبتكرة لها جانب بيئي و اجتماعي.

وأضاف أن شركته تأسست في عام 2011 لتمكين واستدامة المجتمعات منخفضة الدخل من خلال زراعة أسطح مبانيها ، ونمت لتصبح المورد الرئيسي للتكنولوجيا الخضراء.

وأوضحت دينا حسن، مدير التسويق والاتصالات بشركة Doodle Factory ، أن هدف شركتها دمج الطفل في توفير حياة كريمة لنفسه و للأخرين و خلق الوعي اللازم عن طريق المنتجات التي تقوم على ترويجها.

وقال أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي ، إن مصر لديها تنوع اقتصادي كبير و لكنها تعاني من عدم كفاءة استخدام بعض الموارد بها ، مضيفا أنه ينبغي خلق فرص استثمارية جاذبة لجذب رؤوس الأموال من الخارج وتعظيمها كما ينبغي الأخذ في الاعتبار كذلك حجم المخاطرة التي يضعها المستثمر الأجنبي في حساباته.

وأوضحت منة الله صادق, الرئيس التنفيذي لشركة مرافق حسن علام ، أن الهدف ليس فقط جذب الاستثمارات الأجنبية إلى داخل السوق المصري ، ولكن أيضا وبالتوازي جذب المستثمرين ذوي الخبرة للسوق في الوقت ذاته ، مؤكدة أنه لاتوجد مشروعات ناجحة دون وجود شراكة بين القطاعين العام و الخاص

وقال المهندس شريف الجبلي, رئيس شركة “إنارة”، رئيس الجمعية المصرية لشباب الأعمال ، إن وجود القطاع الخاص كطرف اساسي مهم لعملية التنمية المستدامة، و الدولة تبذل مجهودات كبيرة لدمج القطاع الخاص و عقد شراكات معه ، مؤكدا أن قضايا التنمية المستدامة بات ضرورية ولم تعد من الرفاهيات.