صحيفة بريطانية تشيد بجهود مصر في إدراج قضية التمويل المناخي

صحيفة بريطانية تشيد بجهود مصر في إدراج قضية التمويل المناخي
بقلم admin

كتبت :جانا حاتم

أشادت  صحيفة “جلوب إيكو” البريطانية في عددها الصادر، اليوم الأحد، بجهود وزارة الخارجية المصرية في إدراج قضية التمويل المناخي أو ما يسمى دولياً بموضوع الخسائر و الأضرار الناجمة عن التغير المناخي، ضمن أولويات جدول الأعمال المؤقت لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب 27 بمدينة شرم الشيخ.

وأعدت الصحيفة تقريراً في ذلك الشأن أنه بينما كان هناك رفض من منظمو الدورة السابقة لـ “كوب 26” التى انعقدت في جلاسكو العام الماضي لإدراج الموضوع ضمن جدول الأعمال، وظهرت أهمية الخطوة المصرية في دعم الدول الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ، خاصة بعد الجفاف الذي أوصل الصومال إلى المجاعة والفيضانات التى عصفت بثلث باكستان.

وأوضحت “جلوب إيكو” أن النشطاء والدول النامية المشاركة في “كوب 27” الذي ستستضيفه مصر بشرم الشيخ، يتمنون أن تتفق إرادتهم  الجماعية على إقرار نظام مستدام وقوانين حقيقية لتمويل الخسائر وتعويض الأضرار على المدى الطويل.

وألقت الصحيفة البريطانية الضوء على تصريحات السفير وائل أبو المجد، الممثل الخاص للرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر المناخ، التي نصت تصريحاته على أن مصر تسعى إلى إعطاء الأولوية لمناقشة تعويض البلدان التى تكبدت خسائر اقتصادية كبيرة بسبب تغير المناخ وعواقبه.

و تابعت أن الغرب تعهد بتمويل مشروعات المناخ في الدول الفقيرة ومن أبرز المشروعات  تدشين صندوق المناخ الأخضر الذي تأسس عام 2010، بهدف جمع 100 مليار دولار سنوياً لمساعدة الدول النامية على الاستجابة لتغير المناخ دون تغطية الخسائر والأضرار، لكن تمويلها السنوي بلغ نحو 80 مليار دولار فقط، كما أن الكثير منه أعيد تدويره في أشكال المساعدة الإنمائية العادية.

و أكدت “جلوب إيكو” أن الدول المتقدمة التي في منظمة الأمم المتحدة تتجنب طرح تلك القضية منعاً لفتح باب للاعتراف بدورها واتهامها أمام المحاكم الدولية بمسئوليتها عن تغير المناخ والمطالبة بالتعويض المالي الغير محدود.

وبحسب الصحيفة لا تزال معظم الدول تتهرب من المسئولية، وهو ما يُزيد من توقعات أن مناقشات الخسائر والأضرار المرتقبة في شرم الشيخ قد تواجه العديد من التحديات، التي تتزامن بالفعل مع الأزمة الروسية الأوكرانية واستمرار تداعيات جائحة “كوفيد -19″، وما ينتج عن ذلك من أزمات في مجالي الغذاء والطاقة والمخاوف من ركود عالمي وشيك.

وأكدت أن موضوع توفير مئات التريليونات من الدولارات كتعويض مناحي للبلدان النامية هو شئ يستحق مراجعة النظم الضريبية في البلدان المتقدمة وخفض الإعانات الحكومية للوقود الأحفوري وفرض رسوم على تذاكر الطيران الدولية وإلغاء ديون البلدان الضعيفة.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة