الدكتور محمود فوزي يكتب «الرياضة وذوي الهمم» .. مبادرة تنموية تستحق الإشادة
تواصل بعض المؤسسات ضرب المثل الأعلى والقدوة في انتهاج استراتيجيات المسئولية الاجتماعية والأخلاقية نحو فئات ...
مقال : الاحتباس الحراري وأثره على حرائق الغابات في أستراليا
“تعد حرائق الغابات في أستراليا هي واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدها القرن الحالي ، حيث تسببت في انخفاض نوعية الهواء في سيدني ، فضلا عن الخسائر التي خلفتها في الأرواح البشرية والخلل في التنوع البيولوجي”.
وقال الباحث هينس ثاكر ـ في مقال له عبر موقع “ذا سي إس آر جورنال” ـ إن التغيير المناخي قد لا يكون سببا مباشرا للحرائق ، إلا أنه لعب دورا مهما في زيادة تأثيره ، مثمنا الجهود التي تبذل لاحتواء الحريق والحد من الخسائر في الأرواح.
وأشار إلى أن الحرائق تسببت في تدمير 62000 كيلومتر مربع من المنطقة ، هذه المنطقة أكبر بقليل من ولاية هيماشال براديش في الهند ، كما دمرت الحرائق أكثر من 1400 منزل وقتلت 24 شخصا على الأقل.
ولفت إلى أن الحرائق تسببت في انخفاض حاد في نوعية الهواء في سيدني ، حيث وصلت جودة الهواء في أكبر مدينة في أستراليا إلى “المستويات الخطرة” ، فاستنشاق الهواء في سيدني يعادل 37 سيجارة ، وأدى هذا إلى زيادة بنسبة 10 ٪ في حالات دخول المستشفى ، وفقا للتقارير الرسمية.
الخلل في التنوع البيولوجي
تدعم أستراليا مجموعة متنوعة غنية من الثدييات، مع أكثر من 300 نوع محلي من الكائنات الحية ، من بينها ، 244 نوعا أو مايعادل 81 في المائة من الحيوانات المميزة.
في أستراليا فقط ، انقرض حوالي 34 نوعا من الثدييات الأصلية في القارة على مدار 200 عام الماضية ، وهو أعلى معدل للخسارة لأي منطقة في العالم.
وأوضح الكاتب أنه لن يتم إجراء تقييم دقيق للخسارة في التنوع البيولوجي بسبب حرائق الغابات الحالية إلا بعد توقفها ، فيما قدر البعض أن مليار حيوان قد قتلوا بسببها.
دور تغير المناخ في حرائق الغابات
تعد حرائق الغابات ظاهرة طبيعية في القارة الأسترالية. ويطلق عليها موسم الحريق في البلاد ، ومع ذلك ، فإن الحرائق هذا العام تعتبر الأسوأ بكثير ، ويعزى ذلك إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
حيث أن ارتفاع انبعاثات الكربون يعمل على تسخين الكوكب. ونتيجة لذلك ، فإن القارة الأسترالية تزداد سخونة في العقود الأخيرة ، ففي عام 2019 ، سجلت أستراليا رقما جديدا في درجات الحرارة ، حيث تم تسجيل ما متوسطه 41.9 درجة مئوية في 18 ديسمبر. هذا بعد فترة طويلة من الجفاف.
اترك تعليقا