تقرير: ظهور 18 مبادرة جديدة للممرات البحرية الخضراء عالميا في العام الماضي
كشف “تقرير التقدم السنوي للممرات البحرية الخضراء 2024″، عن ظهور حوالي 18 مبادرة جديدة للممرات ...
من أجل مواصلة تنفيذ المهام الموكلة بتنفيذ الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة 2030 والمتمثل في القضاء على الجوع ، عقد الأسبوع العربي للتنمية المستدامة جلسة حول مبادرة القضاء على الجوع في المنطقة العربية وذلك على هامش فعاليات اليوم الثاني.
وأكد غونتر هيمريش ـ كبير مستشاري البرنامج الاستراتيجي للأمن الغذائي والتغذية بمنظمة الأمم المتحدة للاغذية والزراعة ، والذي أدار الجلسة ـ على أن غرض الحوار شرح الاستراتيجيات التي اتخذتها الدول العربية من أجل تنفيذ هدف القضاء على الجوع بالإضافة إلى عرض لنماذج دول أخرى نجحت في تنفيذ هذا الهدف بالإضافة إلى الخروج بتوصيات تكون بمثابة خارطة طريق مستقبلية لتعظيم الاستفادة للأخرين.
وقال فضل بشير ـ مسئول الانتاج الزراعي بوزارة الزراعة السودانية ـ والذي حضر بالإنابة عن عثمان شريف وزير الزراعة والموارد الطبيعية في السودان ـ إن الجهود العربية المبذولة في مكافحة الجوع تواجه تحديات جديدة فرضتها الصراعات السياسية وازدياد أعداد اللاجئين وتفاقم الهجرة داخل وخارج البلدان وازدياد اعداد سكان العالم والتغيرات المناخية وتداعياتها السلبية على انتاج الغذاء والأمن الغذائي العالمي والاقليمي.
وأضاف أن كل هذه العوامل ساهمت في تفاقم حالات الجوع المزمن وسوء التغذية وذلك ماتعززه الاحصاءات والحقائق على مستوى دول العالم كافة ودول المنطقة العربية بصفة خاصة.
وأشار إلى أن 80 في المائة من الفقراء في المناطق الريفية ويعتمد معظمهم على الزراعة ، كما يتوفى أعداد كبيرة من الأشخاص في كل سنة بسبب أمراض الملاريا والسل والايدز بسبب الجوع ونقص المناعة ، كما ترتبط نحو 45 في المائة من الوفيات الرضع بسبب سوء التغذية ومازال التقزم أحد التحديات الكبيرة للأطفال دون سن الخامسة.
وأوضح أن الجامعة العربية عبر لجنتها الفرعية المعنية بالقضاء على الجوع قد أسهمت عبر تحديد أهد الأهداف والغايات في خطة التنمية المستدامة 2030 المرتبطة بها ، وتحديد أهم المخرجات والأنشطة التي يجب وضعها ضمن خطة العمل وتوزيع الأدوار بين أفراد المجموعة ، واقتراح مشروع أو مشروعين من كل مجموعة أو أكثر لتنفيذها بحيث يكون لها مردود واضح ، ووضع استراتيجيات جديدة للقضاء على الجوع.
من جانبها ، قال الوزير مفوض ندى العجيزي مدير إدارة التنمية المستدامة بجامعة الدول العربية إنه لا شك في أن هناك العديد من التحديات التي تواجه الدول العربية من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وحذرت العجيزي من صعوبة التحديات التي تواجه الهدف الثاني من اهداف التنمية المستدامة والمعني بالقضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة، مضيفه أنه يوجد كثير من المعوقات التي تواجه النساء والأطفال بشكل خاص.
واكدت العجيزي أن الغالبية العظمى من الجوعى في العالم تعيش في الدول النامية، مشيره الى تدهور التغذوية للرضع والأطفال دون الخامسة في الدول التي تعاني من الكوارث.
وتابعت كما هو الحال في الصومال وفلسطين بل وحتى في الدول التي ليس لها سجل طويل الأزمات الإنسانية، مشيره انه فى الوقت نفسه فقد تم رصد احصائيات منذرة بالخطر عن امراض السمنة والأمراض غير السارية في دول المنطقة.
وأكد على أن القضاء على الجوع من أهم الموضوعات التي توليها جامعة الدول العربية أهمية قصوى، لاسيما بعدما تم رصد إحصائيات تتعلق بأمراض السمنة والجوع وأنها السبب في 52 في المائة من الوفيات والمتوقع وصوله إلى 60 في المائة عام 2020.
وقال الدكتور عبد السلام ولد أحمد ، المدير الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا ، إن ما كان يصلح للقرن الماضي من أنماط تتعلق بالانتاج والاستهلاك لايصح للمستقبل ، حيث تم استهلاك الموارد بشكل مفرط ، على سبيل المثال ، المياه ، ولهذا لايمكن السير في هذا النظام مرة أخرى ، هذه الموارد ستندثر يوما ما ولن تعد متاحة بسبب الافراط في استخدامها ، وبالتالي لن تعد متواجدة ومن ثم لم يعد الكوكب قادر على استيعات ماينتج في هذه العمليات التصنيعية وغير قادر على استيعاب الملوثات والانبعاثات وأيضا ظاهرة التغيير المناخي ، وهو ما يؤثر على الامن الغذائي والتغذية والقضاء على الجوع لأن الزراعة تعتبر خليط بين النظام البيئي والاشخاص ولذلك لايمكن انتاج منتج ما دون ان نضع في الاعتبار الجانب البيئي ولذلك فالزراعة في قلب النظم البييئة ، وهذا ماجعل القضاء على الجوع سببا رئيسيا من أهداف الاستدامة.
وأضاف أن عملية الانتاج والاستهلاك حاليا تتم بنمط غير مستدام حيث يتم إهدار 30 في المائة من الاغذية في عملية الانتاج ومتوقع ملياري شخص متواجدين في مناطق يندر بها الماء فضلا عن تدهور الأراضي الزراعية والتربة ، كما أن 221 مليون شخص يعانون من سوء التغذية وهذا ناقوس خطر عالمي.
وأشار إلى أنه في المنطقة العربية نواجه نفس المشاكل العالمية المياه والصراعات والعنف مايؤثر سلبا على المجتمعات ، خلال العشر سنوات الاخيرة الأمن الغذائي بدأ يتزايد هذا المنطقة العربية.
وأكد على ضرورة معالجة الامن الغذائي بسرعة وبقوة وهذا أساس الشراكة والتعاون مع جامعة الدول العربية للقضاء على الجوع فهو ليس القضاء على ظاهرة غير مقبولة ولكن سبيل للعيش على المدي البعيد والتأسيس لحياة مستدامة للأشخاص ، مشيرا إلى أن سبل القضاء الجوع بطريقة مستدامة في المنطقة العربية تأتي من خلال التركيز على بعض الخبرات الاقليمية المماثلة.
وأدلى بدلوه ، ماريو ارفيلو ، ممثل مبادرة أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي للقضاء على الجوع ، قائلا “القضاء على الجوع يعد قضية سياسية ، ولابد من محركات لتحقيق الامن الغذائي كذلك النزاعات ونقص الخبرة ، ولذلك فهو أمر سياسي يحتاج الى تضافر كل الجهود”.
وأكد على ضرورة أن يكون هناك نهج متكامل شامل على مستوى مسئولي الحكومات ودول منطقة الكاريبي وروؤساء الدول والحكومات ليكون لديهم خطة استراتيجية إقليمية ، وتضمينها في الخطط المحلية.
الوضع في الاعتبار الأمور التي تربط باستراتيجيات الخطط الوطنية والشباب وتعزيز التجارة البينية بين الدول وكذلك منظمة الزراعة وكيف يمكن استهداف العرض والطلب وكيف يمكن عمل تحويلات نقدية مشروطة يتم انفاقها على الانتاج المحلي والزراعة الأسرية والتغذية والتعليم والمدارس ومكافحة الاملاح والدهون وإرساء الأمن الغذائي، فضلا عن محاولة مواجهة الكوارث عالميا والتوقع لما يمكن أن يحدث إذا حدث نضوب وشح للموارد.
من جانبه ، قال كوفي اميغيتوا ، كبير مسئولي السياسات ومدير تسليم المبادرة الإقليمية التزام افريقيا بالقضاء على الجوع 2025 ، إن المبادرة بدأت فكرتها منذ عشرة سنوات بعد برنامج تنمية الغذاء في افريقيا والذي أظهر ان الرؤيا وراء هذا البرنامج لاتزال مواتية ، في الوقت ذاته الاتحاد الافريقي طلب نقل خبرات البرازيل والصين في هذ1 الصدد ، وإبان أحد المؤتمرات العالمية تم الطلب منهما القيام بالاستثمار في المنطقة فيما يتعلق بالقضاء على الجوع ، واتخاذ كافة التدابير للقضاء على الجوع.
وأكد على أن الهدف من المبادرة هو ترجمة الإرداة السياسية وإنفاذها على أرض الواقع والتركيز على الامن الغذائي والتغذية و
الجانب الآخر من المبادرة يتمثل في الحوكمة والتنسيق مع كافة الاطراف وتعزيز الحوكمة ونظم المسائلة.
وحذر وليد عبد ربه ، الخبير الدولي لإعداد الإطار الاستراتيجي وخطة العمل ـ مبادرة القضاء على الجوع ، من أن هناك العديد من الرجال والنساء والاطفال ينامون دون طعام ، قائلا ” نحن نهدر الكثير من الوقت والطعام من كل 3 أو 4 أشخاص هناك من لايحصلون طعام…هناك الكثير من التحديات في المنطقة العربية والوضع مرتبط بشح المياه لاسيما وأننا نعاني من هذا الشح وهو مانبه إليه الأمين العام للجامعة العربية أن 80 في المائة من المياه داخل المنطقة العربية تأتي من خارج المنطقة العربية”
وأضاف “لسوء الحظ المنطقة العربية بها الكثير من النزاعات والصرعات والأزمات الطاحنة ، أغلب الدول العربية في نزاعات وتحولات انتقالية”
وأشار إلى أن هناك الكثير من الامكانات في الدول العربية للعمل جنب إلى جنب عبر التجارة البينية وفتح الاسواق ولكن أهم ما يعيق هذا الأمر هو التمويل ، لافتا إلى أن المنطقة العربية متأخرة بنحو أربع سنوات عن تنفيذ الأهداف العالمية للتنمية المستدامة ، مشددا على ضرورة إسراع الوتيرة من أجل اللحاق بالأخرين وتدراك مافات والعمل بشكل جماعي للقضاء على الجوع.
كشف “تقرير التقدم السنوي للممرات البحرية الخضراء 2024″، عن ظهور حوالي 18 مبادرة جديدة للممرات ...
أطلقت المنظمة الدولية للمعايير (ISO) مبادئ تنفيذ الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات “ESG” الجديدة في ...
التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بوفد من الاتحاد الأوروبي، برئاسة ...
اترك تعليقا