الوظائف الخضراء آلية لتوطين الاقتصاد المستدام

19 / 09 / 2019

• أخبار

الوظائف الخضراء :-

  هي الوظائف التي تدور حول مقاصد التنمية المستدامة والمرتبطة بالتحديات الملحة على الساحة الدولية كحماية البيئة، والتنمية الاقتصادية، وإشراك المجتمع في القضايات المجتمعية، وكذلك الحكومات و الموظفين، وأصحاب الأعمال بصفتهم أعضاء فاعلين في التحول إلى هذا التغير الكبير.

هذه الوظائف تخلق معها فرصا لائقة للتوظيف وتدعم كفاءة الموارد ، وتبني مجتمعات مستدامة قليلة انبعاث الكربون، وتعد وظائف راقية  حيث إنها تسهم في حماية موارد البيئة و استعادتها، وتنتشر هذه الوظائف في القطاعات التقليدية مثل التصنيع والتشييد، أو في القطاعات الخضراء الجديدة الناشئة مثل الطاقة المتجددة.

وتوصف الوظائف بأنها خضراء لأنها تساهم في الحد من الأثر البيئى السلبي بما يؤدى في النهاية لبناء منشآت واقتصاديات مستدامة من الناحية البيئية والاقتصادية و الاجتماعية، كما تساهم في تحسين كفاءة الطاقة و المواد الخام، والحد من انبعاثات الغازات و الإحتباس الحرارى وحماية النظام البيئى و إصلاحه و دعم التكيف مع أثار التغير المناخى، والمواصلات التى تعمل بالطاقة النظيفة بالرغم من أن هذه المنتجات لا تعتمد عند تصنيعها على عمليات إنتاج وتكنولوجيات صديقة للبيئة.

كما تساعد فى توفير وظائف لائقة حيث يكون العائد منها منصفا ويكون عملا مثمراً، مما يساهم فى توفير مستويات كافية من الحماية الاجتماعية، ويكفل الحقوق فى العمل، ويساهم فى المساواة بين الرجل والمرأة.

و تتيح آيضا تقديم المنتجات والخدمات التى تستخدم مصادر الطاقة المتجددة وتساعد على الحد من التلوث والحفاظ على الطاقة والموارد الطبيعية وإعادة تدوير المخلفات.

تلعب وزارة التغير المناخي والبيئة في الامارات العربية المتحدة دورا مهما في تسهيل نمو الوظائف الخضراء والمساعدة في ضمان اتباع نهج ناجح في التحول إلى الاقتصاد الأخضر عبر رفع الوعي العام بالمتطلبات المستقبلية للحفاظ على البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي اعتماداً على الابتكار وتوظيف أحدث التكنولوجيات المتاحة وتحقيق نمو اقتصادي جيد في الوقت نفسه.

مصر على خارطة الوظائف الخضراء:-

مجمع “ذي جيت” السكني في مصرهذا المشروع الذي صممته شركة Vincent Callebaut العالمية.

 وبينما سيتضمن المجمع السكني “ذي جيت”  The Gateمساحات تجارية ، وشقق سكنية وفندقا ، فهو يتميز بتصميمه الذي يتكون من مجمعٍ من المباني المتصلة التي سيتخللها 9 أشجار عملاقة تعمل على إعادة توجيه الرياح للحصول على تهوية كافية لجميع المباني، وهو أسلوب بنائي مستوحى من الحضارة المصرية الفرعونية القديمة.

بالإضافة إلى ذلك، سيتضمن المشروع خلايا كهروضوئية تغطي مساحة أسطح المبانى ليستمد منها المشروع جزءاً من احتياجاته من الطاقة. كما سيتم استغلال الطوابق العليا لإقامة حدائق خضراء ومنتزهات تهدف إلى توفير طبقة عازلة طبيعية للحد من حرارة الشمس.

وبدأ العمل في المشروع في العاصمة المصرية القاهرة عام 2014، وينتظر أن تنتهي أعمال الإنشاء هذا العام، بتكلفة تبلغ 4.5 مليار جنيه مصري (ما يوازي 590 مليون دولار أمريكي تقريبا).

مشروع أول غابة عامودية في العاصمة الإدارية الجديدة:-

 شهدت العاصمة الإدارية الجديدة إنشاء أول غابة عمودية بمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط بالكامل، وذلك على المبانى المقامة بأحد مشروعاتها بارتفاع يصل إلى 30 مترا. كما وقعت شركة “مصر إيطاليا” العقارية اتفاقية تعاون مع شركة “ستيفانو” المعمارية لإقامة أول غابة عمودية فى مصر والشرق الأوسط ، فيما تبلغ مساحة الغابة العامودية  بالعاصمة الإدارية نحو 10 أفدنة، وذلك باستثمارات 3 مليارات جنيه. وسيتم تنفيذ الغابة العامودية  بالعاصمة الإدارية داخل مشروع “إلبوسكو” السكنى والمقام على مساحة 210 أفدنة ، كذلك  سيتم بدء الأعمال الإنشائية بالغابة العامودية  بالعاصمة الإدارية خلال عام 2020 ، ومن المقرر أن يتم تسليم الغابة العامودية  بالعاصمة الإدارية عام 2020.

ويتكون مشروع الغابة العامودية  من 3 مبان سكنية بارتفاع 30 مترا للمبنى الواحد ، ومن المقرر أن تحمل شرفات ونوافذ المبانى آلاف الأشجار والنباتات ، وتهدف الغابة العامودية  بالعاصمة الإدارية إلى الحد من التلوث وتخفيف ضغط الكثافة السكانية.

حصلت  فكرة الغابات العامودية على العديد من الجوائز منها جائزة”  “High Building Award لعام 2014 ، وجائزة أفضل مبنى طويل القامة في العالم لعام 2015 من “CTBUH”.

المباني الصديقة للبيئة

تعد الأبنية الصديقة للبيئة من أهم سمات الاقتصاديات التي تعتمد على الوظائف الخضراء، والتي تتمثل في  (جناح اليابان لإكسبو 2000 (هانوفر، ألمانيا) وهو يرمز لدورة الانتاج وإعادة التدوير، وقام ببنائه شيغيرو بان، أخصائي البناء من مواد دائمة، وقد تلقى العديد من الجوائز عن هذا المبنى الذي تمكن فيه من الجمع بين المواد الطبيعية وإعادة التدوير والتقنيات الآسيوية التقليدية.

وتأتي دولة الإمارات العربية المُتحدة في مقدمة الدول العربية التي تهتم بمشاريع المباني الخضراء، إذ احتلت المرتبة الثامنة من بين 150 دولةً في قائمة الدول التي تمتلك أكبر عددٍ من المباني الصديقة للبيئة (مدينة “مصدر” Masdar City والتي تتميز بكونها تستمدّ الطاقة اللازمة لها بالكامل من محطّةٍ لتوليد الطاقة الشمسية  التى تعد الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 10 ميجاواط وتمتدّ على مساحة 22 هكتاراً، وتوفرايضا الفائض من الطاقة إلى الشبكة الرئيسة لأبوظبي.

أما بالنسبة إلى زيادة الوظائف الخضراء فيتوقف ذلك على وجود بيئة محفزة ومشجعة .

المحفزات المتعلقة بالوظائف الخضراء :-

ارتفاع أسعار النفط .

الحوافز والأعانات والأبتكارات فى القطاع الخاص .

العوائق المتعلقة بالوظائف الخضراء :-

الركود الأقتصادي.

قطاعات الوظائف الخضراء:-

القطاع الزراعى ،الصناعى ، البناء والتشييد (المبانى ) ، البيئى (الطاقة المتجددة)،النقل وادارة المخلفات