الدكتور محمود فوزي يكتب «الرياضة وذوي الهمم» .. مبادرة تنموية تستحق الإشادة
تواصل بعض المؤسسات ضرب المثل الأعلى والقدوة في انتهاج استراتيجيات المسئولية الاجتماعية والأخلاقية نحو فئات ...
“أكثر من نصف سكان العالم ممن تتجاوز أعمارهم سن 60 عاما يتواجدون في آسيا، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 1.3 مليار شخص بحلول عام 2050 ، ويشمل اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة ، هذه “الأجيال المتقدمة”من كبار السن يشكلون 14٪ أو أكثر من عدد السكان.
وتساءل جوستين تيو ـ في مقال له نشره على موقع “سي إس آر أسيا” عن الآثار المجتمعية والاقتصادية والسياسية المترتبة على شيخوخة السكان بالمنطقة ، وقد أجاب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن ذلك في تقريره الصادر مؤخرا ، بانعدام الأمن في الدخل بسبب الافتقار إلى مظلة الحماية المجتمعية، حيث لا يحصل سوى نحو 30 في المائة من السكان الأكبر سنا بالمنطقة على المعاشات التقاعدية.
وأضاف أن النساء الأكبر سنا أكثر عرضة للفقر من الرجال بسبب الحرمان النسبي طوال حياتهن من التعليم ومحدودية المشاركة في القطاع الرسمي ، علاوة على التدهور التدريجي في الدعم الأسري والمجتمعي لكبار السن بسبب التغيير في الهياكل الأسرية ـ تقلص أعداد البالغين ممن قد يرعون ذويهم في سن الشيخوخة بسبب الهجرة ، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الحاجة إلى مقدمي الخدمات ذات الصلة بالرعاية الصحية.
وأكد الضرورة الملحة إلى تحسين الظروف المحيطة الصديقة لكبار السن بما في ذلك الإسكان والبنى التحتية والمرافق العامة لتمكين كبار السن من البقاء كأعضاء فاعلين في المجتمع والاقتصاد.
ولفت إلى أن حكومات المنطقة تدرك جيدا أن الهرم السكني بها قاعدته من كبار السن ، وأن هناك حاجة ملحة للتعامل مع هذا الأمر ، مشيرا إلى أنه في أواخرعام 2015، أعد صندوق الأمم المتحدة للسكان، بدعم من المنظمة الدولية لمساعدة المسنين، خريطة للسياسات والتشريعات المتعلقة بالشيخوخة وكبار السن في 26 بلدا في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وأظهرت النتائج أن 18 بلدا من البلدان ال 26 التي شملتها الدراسة، لديها سياسات وتشريعات وخطط عمل وطنية تركز فقط على الشيخوخة وكبار السن ، وأن هناك 23 من أصل 26 بلدا ، لديها مراكز تنسيق واضحة بشأن الشيخوخة ، كما تحرز الحكومات في آسيا تقدما كبيرا في وضع السياسات والتشريعات وخطط العمل .
ووجدت الدراسة أيضا أن هناك نقاط ضعف في آليات التنفيذ والتقييم لتقييم نجاح السياسات في كل بلد.
وأكد أن كبار السن يمثلون فرصا ومخاطر أمام الشركات، وتتمثل المخاطر في فقدان المهارات والخبرات وشبكات العلاقات ونقص المواهب الشابة، وفقدان الإنتاجية، حيث سيحتاج الموظفون بشكل متزايد إلى الموازنة بين عملهم ورعاية أفراد أسرهم المسنين ، كما أن شيخوخة السكان تتيح فرصا للشركات مثل ابتكار منتجات وخدمات تلبي تلك القاعدة العريضة من المسنين الذين يعملون بعد سن التقاعد المحلي وبالتالي الاستفادة من مهاراتهم وخبراتهم وعلاقاتهم القائمة.
كما يمكن للشركات أيضا مواءمة مبادراتها وأنشطة المسئولية المجتمعية للمساعدة على حل بعض الآثار الاقتصادية والسياسية المترتبة على شيخوخة السكان عن طريق توفير العمل اللائق والأجور العادلة للعاملين من جميع الأعمار ، القضاء على أي ممارسات تمييزية لتعزيز مكان عمل شامل ومتنوع ، تطوير أو تعديل المنتجات أو الخدمات التي تلبي احتياجات المسنين ، خلق فرص لكبار السن للمشاركة في مكان العمل و الاندماج في المجتمع ، والاستفادة من خبراتهم التجارية لتعزيز الجودة ، فضلا عن تقديم أسعار معقولة لمنتجات الرعاية الصحية والخدمات المقدمة لكبار السن.
وضرب مثلا بشركة لوسون اليابانية ، التي استطاعت تكييف الأعمال التجارية مع الهرم السكاني المتمركز على قاعدة كبار السن ، حيث دشنت الشركة ـ التي لديها 12،000 متجرا ومقرها طوكيو ـ مبادرة حول كيف تصبح جزءا أساسيا من المجتمعات ، حيث قامت بتقديم مجموعة من المنتجات الغذائية التي تلبي احتياجات العملاء المسنين من الوجبات الصغيرة والصحية ، فتح صيدليات في فروعها وتوفير الأدوية بشكل ميسر ، توفير خدمة المبيعات المتنقلة ـ خدمات التوصيل للمنازل ـ التي تزور منازل المسنين وغيرها من المرافق لتقديم المنتجات الغذائية والضروريات اليومية للعملاء المسنين.
تواصل بعض المؤسسات ضرب المثل الأعلى والقدوة في انتهاج استراتيجيات المسئولية الاجتماعية والأخلاقية نحو فئات ...
كتب : محمد الغباشي “خذ الحكمة من الضرير فهو لايخطو بقدمه على الأرض حتى يستوثق ...
اعلنت مجموعه طلعت مصطفى العقاريه عن تبرعها بسداد قيمه التصالح في مخالفات ...
اترك تعليقا