مهرجان الاسماعيلية يستمر فى دوره المجتمعى ويمد يده للتواصل الافريقى

مهرجان الاسماعيلية يستمر فى دوره المجتمعى ويمد يده للتواصل الافريقى
31 / 03 / 2019

ايام قليلة وتنطلق فعاليات مهرجان الاسماعيلية السينمائى الدولى للافلام القصيرة والتسجيلية فى دورته ال21 خلال الفترة من 10 حتى 16 ابريل القادم .

الدورات السابقة ولاسيما الاخيرة نجح المهرجان فى وضع بعض النجاحات الملموسة ليس على الساحة الفنية والثقافية فحسب بل ايضا على الساحة الاجتماعية والمجتمعية لمحافظة الاسماعيلية الباسلة .

تلك المحافظة المعروفة بجمالها وتاريخها الذى لا يختلف عليه اثنان من حيث النضال والكفاح ..فبوادر العمل السينمائى على مدار السنوات الماضية بدا يظهر جاليا عاما بعد الاخر على ارض المجتمع فهذا هو جيل من الشباب الصاعد الواعد الذى تطوع يوما ما  فى المهرجان ..الان اصبح قادرا على ان يكون نواه لخلق سينما بيده او ان يكون شريكا فيها بفكره ووعيه وما حمله من خلفيات معرفيه وثقافية اكتسبها ابان احتكاكه بالعاملين بالوسط السينمائى .

دورة هذا العام تحمل الكثير من الخطوات الهامة لمحافظة الاسماعيلية ولعل تلك الحالة من التفاؤل والحماس الذى يظهر به الدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومى للسينما والناقد عصام زكريا رئيس المهرجان  تؤكدان اننا امام دورة مختلفة وقوية باذن الله .

ولعل الدور الذى يقوم به المهرجان لا يقتصر فقط على الجانب المحلى بل يراعى المهرجان هذا العام البعد الافريقى وما يحمله من فن راق وعلاقات طيبة مع مصر حيث يكرم المهرجان المخرج الإفريقي الكبير موازيه نجانجورا  من جمهورية (الكونغو الديمقراطية) وذلك  تقديراً لعطائه السينمائي الكبير

ولد موازيه نجانجورا  في مدينة بوكافو عام 1950 ، ثم حصل في سن العشرين على منحة إلى بلجيكا حيث درس في معهد فنون البث الإذاعي ، وتخرج عام 1975. أنجز وهو طالب فيلمين قصيرين هما “طبلة إلكترونية” و”إيقاع ودماء”. عاد إلى زائير (الكونغو الديمقراطية حالياً) عام 1976 ، ليصبح محاضرًا في ثلاث كليات بكينشاسا: المعهد القومي للفنون ، ومعهد العلوم وتكنولوجيا المعلومات ، واستوديو صوت زائير .

خلال العشر سنوات التالية، أخرج نجانجورا عدة أعمال وثائقية تلفزيونية في زائير حتى صنع أول أفلامه الوثائقية “شيري سامبا”عام 1980 والذي تناول فيه رسام شاب وأعماله في كينشاسا. أنجز بعد ذلك فيلمه الوثائقي التالي “كين كييس” عن جماليات وصعوبات الحياة في كينشاسا، ففازعنه على جائزة مهرجان فيسباكو (1983) وجائزة المجلس الدولي للراديو والتليفزيون الفرنسي (1983)، كما عرضه في مهرجان “انبوت” بمونتريال (1986).

في عام 1985 ، عاد نجانجورا إلى أوروبا  ليمضي في كتابة سيناريو فيلمه “الحياة رائعة” بتمويل من وزارة الخارجية الفرنسية والذي عرض عام  1987 محققا نجاحا كبيرا في الدول الإفريقية الفرنكوفونية.  كما شرع في تأسيس شركتين هما “سولاي فيلم” في كينشاسا و سينما الجنوب في بروكسل ، حيث أنتج أفلامه من خلال الشركتين للحفاظ على استقلاله.

في عام 1992 أنجز فيلمه الوثائقي “شانجا شانجا إيقاعات بالأسود والأبيض”، عن أنماط الموسيقى والثقافات في بروكسيل. وقد عرض في العديد من المهرجانات ، منها مهرجان فيسباكو في بوركينا فاسو ومهرجان رؤى إفريقيا بمونتريال.

في عام 1994 ، حاز فيلمه الوثائقي “الملك والبقرة والموز” الذي تناول فيه زائير وعلاقتها برواندا  على لعديد من الجوائز. وفي العام التالي ، قام بإخراج  فيلم “رسالة إلى ماكوارا”، عن أقدم مجتمع في بروكسل. في عام 1997 ، “عرض فيلمه “الجنرال تومبور” عن بعثة الجنرال البلجيكي تشارلز هنري تومبور إلى الكونغو في الفترة من 1914 إلى 1929 ، في مهرجان فيسباكو في بوركينا فاسو ومهرجان رؤى إفريقيا بمونتريال أيضاً.

حاز فيلمه “أوراق الهوية” الذي تناول فيه المهاجرين الأفارقة، على جائزة الجماهير في مهرجان ميلانو السينمائي الأفريقي الثامن في عام 1998 وجائزة فيسباكو الكبري عام 1999. يعرض له المهرجان في تكريمه فيلمه الوثائقي الطويل “أنت لم تر شيئاً في كينشاسا” إنتاج عام 2009.

 

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة