مسح : 59% من إجمالي 7 آلاف طفل شملهم استطلاع رأي يفتقرون للوصول إلى الأجهزة الرقمية

10 / 02 / 2025

• أخبار

ذكرت دراسة جديدة كبرى بعنوان “الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في التعليم” – أجرتها مؤسسة فودافون الخيرية العالمية – أن 59% من إجمالي 7000 طفل شملهم استطلاع للرأي في سبع دول أوروبية يفتقرون إلى الوصول إلى الأجهزة الرقمية، وأفاد 51% بعدم كفاية الاتصال بالإنترنت.
وتم استطلاع الرأي على 7000 طفل تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما في سبع دول أوروبية، وتشير النتائج إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية في المدارس أصبح الآن عند نقطة فارقة.
وأكد التقرير أن الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي، على الرغم من الاعتراف بها على نطاق واسع من قبل قطاع التعليم، لم يتم استغلالها بشكل كامل أو عادل في الفصول الدراسية.
وتوصلت الأبحاث إلى أن انخفاض مستويات الوصول إلى الاتصال بالإنترنت والأدوات الرقمية كان مشكلة للعديد من المدارس.
وكانت المشكلة ملحوظة بشكل خاص بين ذوي الدخل المنخفض حيث كان 67% يفتقرون إلى الوصول إلى الأجهزة الرقمية وكان 61% يكافحون من أجل الاتصال بالإنترنت في الفصول الدراسية، مقارنة بأقرانهم الأكثر ثراءً، حيث كان 51% فقط منهم يفتقرون إلى الوصول إلى الأجهزة أو 46% يعانون من الوصول إلى الإنترنت في المدرسة.
ومن بين الأطفال ذوي الدخل المنخفض الذين تمت مقابلتهم ، كان أقل من 10% منهم على دراية بمصطلح الذكاء الاصطناعي، وكان 38% فقط يعرفون كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء الأكاديمي. وهذا بالمقارنة مع 30% من الأطفال الأثرياء الذين يدركون الذكاء الاصطناعي و76% منهم واثقون من استخدام التكنولوجيا لتحسين أدائهم المدرسي.
ووجدت الدراسة أن 27% من الأطفال شعروا بأنهم متخلفون عن الركب عندما يتعلق الأمر باستخدام الذكاء الاصطناعي في المدرسة، حيث كان الأطفال من الأسر ذات الدخل المنخفض أكثر عرضة للخطر من فجوة مهارات الذكاء الاصطناعي مقارنة بأقرانهم الأكثر ثراءً.
وتشير الأبحاث إلى أن النقص في المهارات الرقمية بين المعلمين والافتقار إلى التركيز على الذكاء الاصطناعي في المدارس أو سياسة التعليم هو السبب وراء فجوة مهارات الذكاء الاصطناعي الجديدة. يعتقد معظم الأطفال الذين شملهم الاستطلاع (74%) أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا مهمًا في حياتهم المهنية، لكن أقل من النصف شعروا أن مدارسهم مستعدة بشكل كافٍ للتعامل مع هذه التكنولوجيا الجديدة.
وتعتقد أغلبية كبيرة من جميع الأطفال الذين شملهم الاستطلاع (74%) أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا مهمًا في حياتهم المهنية، لكن أقل من النصف شعروا أن مدارسهم مستعدة بشكل كافٍ للتعامل مع هذه التكنولوجيا الجديدة. والأسوأ من ذلك أن 44% فقط من الأطفال يعتقدون أن معلميهم قادرون على استخدام الذكاء الاصطناعي، بينما ذكر المزيد أنهم تعلموا عن الذكاء الاصطناعي من أقرانهم (65%) مقارنة بالمعلمين (55%).
ولفت المسح إلى أن أقل من 50% من المدارس لديها سياسة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وأن 16% من الأطفال قالوا إن مدارسهم تحظر استخدام الذكاء الاصطناعي تمامًا، ربما تؤدي إلى تفاقم المشكلة بشكل أكبر.
وأعرب الطلاب عن مزيج من التفاؤل والقلق بشأن الذكاء الاصطناعي، حيث يعتقد 55% منهم أن التكنولوجيا الجديدة لديها القدرة على جعل التقييم أكثر عدالة، لكن 46% يخشون أنها قد تؤدي إلى التمييز.
وأبدى نحو 49% من الناس قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي أيضًا إلى توسيع الفجوات في النجاح الأكاديمي.
ورأى العديد من الطلاب أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تعزيز أدائهم الأكاديمي (52٪) ومعالجة التحديات المجتمعية (37٪).
وبناءً على هذه التجربة، تعتقد مؤسسة فودافون أن هناك حاجة الآن إلى نهج أكثر شمولاً واستعدادًا وإنصافًا لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم.
دعت مؤسسة فودافون صناع السياسات والمعلمين ومقدمي التكنولوجيا إلى تمكين الطلاب من تبني الذكاء الاصطناعي كأداة للتعلم والنجاح في المستقبل، مع تطوير ممارسات الذكاء الاصطناعي الأخلاقية لمعالجة المخاوف بشأن السلامة والتحيز وعدم المساواة.