في اطار مبادرة مواجهة التطرف.. صالون مصر يمدح عيسي ومحمد بقصر طاز

07 / 01 / 2017

• أخبار

في أولى فعاليات صالون مصر المبدعة، والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتورة نيفين الكيلاني، بقصر الأمير طاز الخميس، تحت عنوان في “مدح عيسي ومحمد”، في إطار مبادرة وزارة الثقافة لمواجهه التطرف، شهد الصالون اقبالا جماهيريا كبيرا، وتفاعلا بين الحضور وضيوف الصالون.
يدير الصالون الشاعر الكبير محمد أحمد بهجت، الذي ألقى العديد من قصائده عن سيدنا محمد ونبي الله عيسي، والتي لاقت تفاعلا كبيرا من الجمهور، وشارك الفنان هاني شنودة بمجموعة من ألحانه في مدح الرسول والمسيح غناء المطرب زجزاج.
كما عرض فيلم “عروسة نويل” من إخراج ناصر عبد الحفيظ، والذي يدور عن احتفالات المصريين بالأعياد، وتشابه طقوس الاحتفال بين المسلمين والمسيحيين، والذي حاز علي إعجاب الحضور
وقدم فريق ” غنا مصري” التابع لمركز الابداع الفني مجموعة رائعة من الاغاني الشعبية في مدح الرسول وأغنية المسيح لعبد الحليم حافظ.
وخلال الصالون تحدث المشاركين عن مصر وخصوصيتها في التاريخ، وما قدمته لكل الأديان، واحتضانها للأنبياء، وأشاروا إلى الجوانب السمحة في حياة المصريين، وطقوس احتفالاتهم بالأعياد الإسلامية والمسيحية، وتقارب المصريين في تلك الإحتفالات، وعدم التفريق بين مسلم ومسيحي، فكلنا مصريون.
وخلال الكلمات ذكر المتحدثون أن مصر تتفرد بوجود مقام للسيدة تريزة المسيحية داخل مسجد أبو الحجاج الأقصري فوق معبد الأقصر، ليجمع الموقع بين التاريخ الفرعوني، والإسلام والمسيحية، في إشارة واضحة وجلية إلى امتزاج كل العصور التي مرت بمصر في موقع واحد، وقلب واحد.
كما تمت الإشارة إلى مجمع الأديان بالفسطاط، والذي يحتضن جامع عمرو بن العاص، والكنيسة المعلقة، وكنيسة أبي سرجة، وغيرها من الكنائس القبطية بالإضافة إلي المتحف القبطي، وليس غريبا في تلك المنطقة المتفردة في العالم، أن يصدح صوت الآذان بجوار أجراس الكنائس، كذلك ليس غريبا أن تجد مصريا مسلما يوقد شموعا نذرا للعذارء، أو مسيحي يزور جامع عمرو بن العاص.
وأجمع الحضور علي نبذ التطرف، واستنكار كافة أشكاله، واعتباره من الظواهر الدخيلة علي المجتمع المصري، الذي ظل طوال تاريخه لا يعرف فرقا بين مسلم ومسيحي، وإنما فقط مصري