الدكتور محمود فوزي يكتب «الرياضة وذوي الهمم» .. مبادرة تنموية تستحق الإشادة
تواصل بعض المؤسسات ضرب المثل الأعلى والقدوة في انتهاج استراتيجيات المسئولية الاجتماعية والأخلاقية نحو فئات ...
سى اس ار تفتح ملف بشر بلا ماوى وهو ملف واقعى نراه كل يوم فى شوارعنا دون ان يتحرك ساكنا فى تغيير هذا الوضع الانسانى .
وهذا الملف يحتاج تدخل واضح وصريح من الدولة ومن الجمعيات الاهلية والمؤسسات الخيرية الذى يجب ان يتم اخذه فى الاعتبار بشكل اكبر
فالكثير من الاشخاص يعانون من الضياع وعدم الاهتمام ، فهم بين كبار السن الذين رفضت مستشفيات الحكومة استقبالهم، وبين أطفال فقدوا ذويهم فلجأوا للتسول حتى يجدوا ما يقتاتونه، ومنهم رجال أصابهم الجنون يسيرون فى الشوارع ليل نهار، بمواجهة البرد القارس والإهمال من قبل البشر، مما جعل حياتهم فى مهب الريح، ورغم تلك المعاناة لم توفر لهم الدولة المسكن، ليصبحوا بلا مأوى، ولا قانون يحميهم.
ولا حياة لمن تنادي، فتلك الأزمة التى تواجههم وتواجه مجتمعنا لم تحل حتى الآن، هم فقط يتمنون حياة كريمة، حيث اتخذوا من الأرصفة وأركان الشوارع وتحت الكبارى مأوى لهم، ومتمنين عطف أحد المارة بما يسد جوعهم أو ربما ملبس قديم يحتمى فيه من الحشرات وبرودة الجو أو «بطانية» تخفيه عن أعين المتفاخرين، التى لا ترحم، كثيرون منهم لا يحملون إلا هم المأكل، لكن السكن يمكن التغلب عليه.
أكثر من مليون أسرة مشردة ، وذلك وفق إحصائية أعدها المركز المصرى للحق فى السكن، وأثبتت أيضًا أن هناك أكثر من 15.5 مليون مصرى يعيشون فى العشوائيات، وهناك ما يزيد على 5.8 مليون وحدة سكنية خالية لم تستخدم بعد، وتزداد هذه الأعداد كل عام.
فى نفس السياق، ينص مبدأ الحق فى السكن الذى أقره الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، على أن «لكل شخص حقا فى مستوى معيشة يكفى لضمان الصحة والرفاهة له ولأسرته، وخاصة على صعيد المأكل والملبس والمسكن والعناية الطبية».
قام بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، بعدد من الحملات لتوفير غطاء للمحتاجين بالقاهرة والمحافظات، ولقيت الفكرة رواجًا بعد موجات البرد التى اجتاحت مصر العام الماضى ونجحت فى الوصول لعدد كبير من الفقراء.
ومن خلال رصد تلك الفئة والحديث معهم، تلاحظ أنهم لم يختاروا تلك الحياة، لبعضهم لا يملكون فرشا يختبئون فيه من البرد، لكن يملكون قطعة قماش أو بطانية يخفون بها أجسادهم بكاملها خوفًا من البرد، لكن لم تفعل شيئًا.
من جانبها قالت «دلال»، تجلس بالقرب من «محطة مترو الأوبرا»، إنها لم يهيأ لها العمل لتعيش حياة كريمة ولا مسكن لتحمي نفسها به بعيد عن أعين الناس، وخوفًا من نظراتهم التى تكاد تقتلها، وتلجأ إلى التوسل إليهم ليعطيها أحدهم ما يجعلها تأكل فقط، لكن الأمر الذى جعلها تكره البشر بسبب نظراتهم التى جعلتها تكره البشرية.
وعن شخص فقد عقله، يعيش حياته تحت كوبرى بمنطقة العجوزة، وبسؤال أحد أهالى المنطقة عن هذا الرجل، يتحدثون عنه بأنه رجل فقد عقله ويجلس هنا منذ أكثر من ثلاثة أعوام ولم يعرف أحد عنه شيئًا ولم يتجه لمهنة التسول، واصفينه بأنه فقد عقله، ولكنه لم يفقد كرامته.
ويعد حال «عبدالرحمن» طفل يعيش مع أهله بالقرب من دار الأوبرا المصرية خلف «كشك»، يتركونه بمفرده لحين الانتهاء من أعمالهم، ويعمل أحد أخوانه «سايس» بالقرب من تلك المنطقة، ولم يعلم الباقى أين يعملون وفى أى مهنة، وتلك الأسرة تتكون من أب وأم وثلاثة أشقاء للطفل «عبدالرحمن».
وأيضًا شخص فقد عقله، كل ما يدور فى ذهنه أن يسب المارين ويلعنهم بشتى الطرق وتأتى نبرة أخرى أريد أكل جائع، ويقول بعلو صوت «تعباااان»، ويمكث أسفل كوبرى بمنطقة الدقى وبجواره «كشك» وبسؤال عامل الكشك عن حالة هذا الرجل، أكد لى أنه بين الحين والآخر يشتم ويضرب أحد المارين، وأنه يمكث فى هذا المكان أكثر من 5 أشهر.
عم «عيسى»، يمكث أمام محطة مترو الدقى، يقول إنه يتنقل كل فترة من رصيف إلى آخر وإلى محطات المترو، وحاول البحث عن عمل لكن جاء بالرفض، لكن فى بادئ الأمر كان ينام فى أحد الشوارع، ويترك المارة له أطعمة، والبعض الآخر يترك مالا، فقرر أن يبيع مناديل، قائلًا «أنا بلوم الدنيا عشان هى وحشة، وباعتب على الحكومة ومابحبهمش عشان قاسيين عليا أنا واللى زيى، غير أنهم مش بيساعدونا، كل شوية يمسكونا بتهمة التسول».
من جانبه صرح كمال الشريف، المتحدث الرسمي باسم وزارة التضامن الاجتماعى، بأن الوزارة ليست لديها ضبطية قضائية للوصول لهؤلاء المشردين ودراسة حالاتهم ومحاولة إسكانهم فى دور أيتام، مضيفًا أن هناك حالات تم الإبلاغ عنها من قبل مواطنين وكانت إحداهما سيدة مشردة، ولما ذهبنا لها صرخت وهلعت وقام المارة بضرب موظفى الوزارة، فى إشارة منه إلى عدم وجود مساعدة من قبل الجمهور للوقوف على إيجاد حل لهذه الحالات ومعاونة الوزارة فى مهام عملها.
وأكد، أنه بمجرد الإمساك بتلك الحالات المشردة يتم تسكينها بدور أيتام تابعة للوزارة، أو إيداعها مستشفى أمراض عقلية هذا إذا ثبت مرضها العقلي، مشيرًا إلى أن الشرطة هى التى تقوم بضبط هؤلاء المشردين، ومن ثم تخاطب الوزارة وتتعامل مع الموقف.
تواصل بعض المؤسسات ضرب المثل الأعلى والقدوة في انتهاج استراتيجيات المسئولية الاجتماعية والأخلاقية نحو فئات ...
كتب : محمد الغباشي “خذ الحكمة من الضرير فهو لايخطو بقدمه على الأرض حتى يستوثق ...
اعلنت مجموعه طلعت مصطفى العقاريه عن تبرعها بسداد قيمه التصالح في مخالفات ...
اترك تعليقا