الدكتور محمود فوزي يكتب «الرياضة وذوي الهمم» .. مبادرة تنموية تستحق الإشادة
تواصل بعض المؤسسات ضرب المثل الأعلى والقدوة في انتهاج استراتيجيات المسئولية الاجتماعية والأخلاقية نحو فئات ...
بدأت الشركات في الفترة الأخيرة بالاهتمام أكثر بمفهوم المسئولية المجتمعية «سي إس آر»، فمن بين أكبر 250 شركة على مستوى العالم، هناك 92٪ منها أصدرت تقرير المسئولية المجتمعية للشركات في عام 2015، وهي نسبة كبيرة مقارنة بـ64% في عام 2005، حيث وصل إنفاق 500 شركة على الأنشطة التنموية، وفقا لـ«فورتشن جلوبال»، إلى حوالي 20 مليار دولار سنويا.
وينظر رؤساء الشركات أيضا إلى جهود المسئولية المجتمعية كمبادرات الاستدامة، والمؤسسات غير الهادفة للربح، وبرامج التطوع للموظفين، والتبرعات للجمعيات الخيرية، على أنها أداة مهمة لجذب الموظفين وتحفيزهم، حيث أظهرت نتائج البحوث أن الأشكال المختلفة من الحوافز الاجتماعية تمثل عاملا إيجابيا على العمال، فرؤيتهم أنه هناك فائدة مجتمعية تزيد من الإنتاجية في المهام البسيطة والمعقدة دون الحاجة إلى إنفاق المزيد من الأموال لتحفيظهم.
وذكرت دراسة لموقع «هارفارد بيزنس ريفيو» أن الشركات ستستثمر المزيد من أموالها في الأنشطة المجتمعية، لكنها حذرت من سعي المؤسسات الكبرى وراء هذا المفهوم لمجرد مكاسبه الإيجابية كزيادة الإنتاجية، موضحة أن الموظفين إذا شعروا بذلك سيؤثر بلا شك بشكل سلبي ومباشر عليهم، أي أن هذه المبادرات ستعود بالنفع على المجتمع، إلا أنها ستعود بنتائج عكسية وسلبية على الشركات إذا تم استخدامها للأسباب الخاطئة.
وتحقق ذلك بناء على تجربة صممها الباحثين «ستيفن ماير» و «ليا كاسار» بالتعاون مع شركة إيطالية، واستأجرا فيها 3000 عامل من شركة «أمازون مشانيكال ترك (إم-ترك)»، حيث كشفت النتائج أن العمال استجابوا للعمل الخيري الغير مشروط، فقد وجدوا أن الشركات التي تربط العمل الخيري بالمكسب والأرباح غير مسئولة مجتمعيا، بينما المؤسسات التي تدفع الأموال في الأنشطة المجتمعية رغبة منها في الرقي بالبيئة المحيطة بها، هي المسئولة مجتمعيا ورغبوا في العمل بها على الرغم من قلة الراتب مقارنة بالشركات الأخرى.
كما وجدت الدراسة أن العمال الذين يواظبون على العمل الخيري والأنشطة التطوعية يكون لديهم حافز أكبر لدعم القضايا الاجتماعية، وبذلك أكدت نتائج الدراسة على أن الموظفين يهتمون بنوايا الشركة من الأنشطة المجتمعية التي تقدمها للأشخاص، وليس فقط التأثير الإيجابي لهذه الأنشطة على المجتمع.
وخلصت الدراسة إلى أن الشركات ينبغي ألا تستخدم مبادرات المسئولية المجتمعية كأداة للاستفادة من استراتيجية الموارد البشرية، حيث أن العمال يأخذون بالأسباب الحقيقية وراء العمل المجتمعي في اعتبارهم، لذلك قد يؤثر ذلك بالسلب عندما تكون النوايا خاطئة.
تواصل بعض المؤسسات ضرب المثل الأعلى والقدوة في انتهاج استراتيجيات المسئولية الاجتماعية والأخلاقية نحو فئات ...
كتب : محمد الغباشي “خذ الحكمة من الضرير فهو لايخطو بقدمه على الأرض حتى يستوثق ...
اعلنت مجموعه طلعت مصطفى العقاريه عن تبرعها بسداد قيمه التصالح في مخالفات ...
اترك تعليقا