خبير تنموي: نحتاج لـ«رخصة إنجابية» لمواجهة الكوارث الناتجة عن «الاحتباس الحراري»

17 / 10 / 2017

• الاقتصاد الأخضر

قال زيدان القنائي، المتحدث الرسمي لمنظمة العدل والتنمية لدراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن ظاهرة الإحتباس الحراري ستؤدي إلى العديد من الكوارث الطبيعية تتسبب في نقص المياه والغذاء والوقود وغيرها من الموارد الطبيعية، الأمر الذي يتطلب إصدار «رخصة إنجابية» خلال الفترة المقبلة لمواجهة تلك الظاهرة.

وأكد «القنائي»، في تصريحات صحفية، أن الدول ذات الكثافة السكانية المرتفعة ستكون الأكثر تأثرا بهذه الظاهرة، خاصة الدول الأسيوية كالصين والهند واليابان.

وأشار «القنائي»، إلى أن تقارير البنك الدولي، التي بينت أنه من الممكن أن يزيد عدد الأفراد المنحدرين تحت خط الفقر إلى مليون شخص إضافي عن العدد الحالي بحلول عام 2030، ما لم يكن هناك إجراءات صارمة للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض التي يكون لها تأثير «الصوبة الزجاجية» على كوكب الأرض.

وأضاف أن مشروع الرخصة الإنجابية يقنن العملية الإنجابية، حيث ستصدر الرخصة لكل زوجين بعد الزواج مباشرة على أن يتم تجديدها كل خمسة سنوات، وذلك بمعدل إنجاب طفل واحد فقط، مشيرا غلى أن الرخصة سيتم إصدارها من جهاز متخصص بوزارة الصحة، على أن تطبق الغرامية المالية من جانب محكمة الأسرة لمن يخالف الرخصة.

وكان البنك الدولي قد أشار في تقرير صادر عنه، إلى أن ظاهرة الاحتباس الحراري ستسبب في شح الحبوب وزيادة الأمراض، مما سيؤدي إلى ارتفاع المواد الغذائية في إفريقيا، مقدرا نسبة الزيادة بحوالي 12%.

وكشف التقرير أن ملايين إضافية من الأشخاص قد يصبحوا تحت خطر الإصابة بمرض الملاريا، وأيضا قد تزداد معدلات الهجرة، وذكر الينك أيضا أن إنتاج الحبوب سينخفض بنسبة 5% بحلول عام 2030، وستزيد إلى 30% بحلول 2080، فضلا عن ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الملاريا والإسهال وعوق النمو، وقدر البنك عدد الزيادة إلى 150 مليون شخص إضافي.

وحدد البنك في تقريره، الدول الأكثر تضررا من ظاهرة الاحتباس الحراري، وهي الأربعون الأكثر فقرا في العالم، والتي يبلغ مجموع سكانها 2 مليار نسمة، ويعاني أكثر من 450 مليونا منهم من سوء التغذية، وسيتسبب الاحتباس في فقد الدول الفقيرة لربع إنتاجها من المواد الغذائية.