خبراء يضعون روشتة للحفاظ على القاهرة التاريخية واستدامتها

خبراء يضعون روشتة للحفاظ على القاهرة التاريخية واستدامتها

قالت المهندسة مي الإبراشي، أستاذ زائر بقسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة بالجامعة الأمريكية وجامعة عين شمس، ورئيس مجلس إدارة جمعية الفكر العمراني، إن الحفاظ على الأماكن التاريخية الموجودة في مصر واستدامتها أمرًا ضروريًا للحفاظ على الهوية المصرية و الآثار مشيرة إلى أن تنمية القاهرة التاريخية وتطويرها ترتبط ارتباط كامل بكافة أطراف المجتمع من أجل تحسين جودة الحياة للانسان.

وأكدت خلال جلسة المدن العربية: حداثة وتاريخ من فعاليات اليوم الأخير للأسبوع العربي للتنمية المستدامة تحت عنوان “شراكة متكاملة من أجل مستقبل مستدام”، ضرورة الحفاظ على المدن التاريخية مع وضع اشتراطات وقوانين لها وذلك لعدم فقد الهوية المصرية والطبيعية المجتمعية الخاصة بهذه المناطق، وخاصة في ظل التطور العمراني الهائل الذى نشهده الآن مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلميين الجديدة.

وأوضحت أن للمجتمع المدني والأكاديميين دورا كبيرا في نقل رؤية التنوع بين الأماكن والحفاظ على هويتها أيضا، مشيرة إلى أنه في ظل التغيرات المستمرة والتكنولوجيا الحديثة قد ينتج عنها اختفاء هوية هذه الأماكن التاريخية بشكل مستمر.

وأكدت أن الحفاظ على التراث صناعة يستفيد منها المجتمع اقتصاديًا وسياحيًا، لافتة إلى جمعية الفكر العمراني تعمل حاليًا على إنشاء مدرسة للتصميم والتراث وذلك بهدف التكامل بين المصمميين والمهندسين للوصول إلى منتجات ملموسة كالمنتجات الحرفية، ومنتج غير ملموس كالجولات السياحية التي يتم تنفيذها للسياح.

ولفت إلى أن الجمعية أطلقت مبادرة تحت اسم “الآثر لنا”، للحفاظ على القاهرة التاريخية، وذلك بهدف كيفية الوصول للحفاظ على القاهرة التاريخية وتراثها، بالإضافة إلى كيفية الاستفادة من هذه المناطق لتكون الدافع وراء تنميتها واستدامتها.

ومن جانبها أكدت رانيا هداية، مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية فى مصر، على أهمية تبادل الخبرات من الدول العربية الآخرى ونقل تجارب النجاح للحفاظ على هوية وتاريخ المدن الآثرية وخاصة أن هذه الأماكن خصصت على أنها أماكن مستدامة ولابد من الحفاظ عليها من الاختفاء وتفعيل الجهود للحفاظ على التراث وتطويره.

وأضافت أن مشاركة المجتمع المدني والشراكات الخاصة للحفاظ على هوية المناطق التاريخية يكون له مردود إيجابي بشكل كبير في وضع الموارد لدعم عملية التطوير واستدامة هذه المناطق، مشيرة إلى أهمية معرفة هوية هذه المناطق أولا ودراسة كيفية تطوير هذه الهوية والحفاظ عليها.

وأكد المهندس كريم إبراهيم، المدير التنفيذى لمنظمة تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة، أن عملية التنمية الخاصة بالأماكن التاريخية غير مقتصرة على تنمية وتطوير هذه الأماكن عمرانيا فقط ولكن تمثل إعادة هيكلة وتطوير الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية أيضا، وخاصة أن عملية التنمية عميلة مستمرة، مشيرًا إلى أن التدهور العمراني في هذه المناطق وعدم تطويرها قد يؤدي إلى تدهور طبيعة الحياة الاجتماعية الخاصة بهذه المنطقة واختفاء هويتها واندثارها خلال المرحلة المقبلة.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة