الدكتور محمود فوزي يكتب «الرياضة وذوي الهمم» .. مبادرة تنموية تستحق الإشادة
تواصل بعض المؤسسات ضرب المثل الأعلى والقدوة في انتهاج استراتيجيات المسئولية الاجتماعية والأخلاقية نحو فئات ...
مبنى يقع على مساحة كبيرة، يعمل به أكثر من 30 عامل أغلبهم من ذوي الإعاقة، يبذلون الكثير من الجهد والعرق لإنتاج الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية التي لا يشعر بقيمتها وأهميتها مثلهم، الكل يتكالب داخل جدران المبنى لإنتاج طرف صناعي أو جهاز تعويضي يذلل إعاقة ذوي الإحتياجات الخاصة داخل المجتمع.. هنا مصنع «الأجهزة التعويضية» بمدينة العبور.
العاملون داخل المصنع يسخرون كل طاقتهم لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، الساعات تمر عليهم دون أن يشعروا بعناء، فقط إحساسهم بالسعادة لا يوصف، عندما ينتهون من صناعة أحد الأطراف الصناعية الذي تساعد مواطن على الحركة والتغلب على إعاقته.
مصنع «الأجهزة التعويضية» صرح كبير أسسته الهيئة القبطية الإنجيلية، وهي جمعية أهلية تستهدف المجتمعات الفقيرة والمهمشة، لخدمة ورعاية ذوي الإعاقة، وتصنيع الأطراف الصناعية والكراسي المتحركة وأجهزة الإعانة الحركية.
«محدش هايحس بينا وبمعاناتنا غيرنا».. بهذه العبارة تحدث «عم رؤوف»، أحد العاملين بالمصنع، معبرا عن قدر المعاناة التي يعيشها في قلب مجتمع يحتاج للالتفات لهذه القضية بشكل أكبر، والسعي لدمجهم أكثر فأكثر داخل المجتمع.
الإعاقة تركت حاجزا كبيرا بين ذوي الاحتياجات الخاصة وبين طوائف المجتمع، هذا الحاجز أحدث جرحا كبيرا في قلوب هؤلاء، وهذا ما أكده «رؤوف» قائلا: «لما اندمجنا مع المجتمع، لقينا الواقع مختلف، والإعاقة في المجتمع عاملة حاجز نفسي كبير، نفسنا نتغلب عليه مش عارفين».
فكرة إنشاء مصنع يعمل به ذوي الاحتياجات الخاصة، وينتج الأطراف الصناعية، والأجهزة التعويضية، نابعة من إيمان «الهيئة القبطية الإنجيلية» بأن مجتمع المعاقين هو القادر على صنع احتياجاته لأنه أكثر شعورا بها.
وأكد مايكل سعد، المسئول عن إدارة المصنع وشؤون المعاقين بالهيئة القبطية الإنجيلية، أن فكرة تشغيل المصنع بالأفراد ذوي الإعاقة نابعة من إيمان الجمعية بأهمية تولي هؤلاء الأشخاص أمورهم بأنفسهم، مشيرا إلى أنهم أكثر دراية باحتياجاتهم وقدراتهم، وأن دور الجمعية أقتصر على توفير المناخ المناسب لهم والأدوات اللازمة للانطلاق.
يذكر أن الهيئة القبطية الإنجيلية هي جمعية أهلية غير هادفة للربح، والمصنع يوفر الأجهزة للمستفيدين بمصاريف رمزية قد لا تغطي تكاليف التصنيع، وتوفر سيارات مجهزة تجوب المحافاظات لمتابعة شؤون المعاقين وتوفير احتياجاتهم من أعمال صيانة للأجهزة التعويضية خاصتهم، وتوفير أجهزة لبعض الحالات المحتاجة، ولكن لازالت هذه الأفكار البناءة تحتاج للمزيد من الدعم من قبل القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بهذه القضية.
https://www.youtube.com/watch?v=0aDpV7FSPAY
تواصل بعض المؤسسات ضرب المثل الأعلى والقدوة في انتهاج استراتيجيات المسئولية الاجتماعية والأخلاقية نحو فئات ...
كتب : محمد الغباشي “خذ الحكمة من الضرير فهو لايخطو بقدمه على الأرض حتى يستوثق ...
اعلنت مجموعه طلعت مصطفى العقاريه عن تبرعها بسداد قيمه التصالح في مخالفات ...
اترك تعليقا