القلعة: 60 مليون دولار منح وتبرعات منذ 2004 لدعم برامج تعليمية ولتحقيق مردود إيجابي وملموس على المجتمع

القلعة: 60 مليون دولار منح وتبرعات منذ 2004 لدعم برامج تعليمية ولتحقيق مردود إيجابي وملموس على المجتمع
16 / 05 / 2019

تؤمن شركة القلعة بأن نجاحها ليس مرهونا فقط بقدرتها على تعظيم العائد المادي للمساهمين ، ولكن أيضا تحقيق أكبر مردود استثماري لجميع الأطراف ذات العلاقة ، على أن يشمل ذلك تحقيق مردود إيجابي وملموس على المجتمعات والبيئة المحيطة باستثماراتها عبر خلق آلاف فرص العمل الجديدة مع تطوير شبكات البنية الأساسية في مصر وأفريقيا وتوفير فرص التعليم المتكافئة لجميع شرائح المجتمع.
وحاورت “سي إس آر إيجيبت” غادة حمودة ، العضو المنتدب مدير قطاع التسويق ومسئول الاستدامة والمسئولية المجتمعية والبيئية بشركة القلعة لمعرفة أهم الأدوار التي تقوم بها الشركة في هذا الحقل والذي جاء كالتالي :

ماهي الأسس التي تقوم عليها استراتيجية شركة القلعة للتنمية المستدامة ؟

ـ لعبت الشركة دورا رائدا في تبني ودمج معايير الاستدامة بجميع أعمالها وهو ما انعكس في انضمام القلعة للشبكة المصرية لمبادرة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة (UNGC)، وهي منظمة مستقلة تهدف إلى دعم الشركات الراغبة في المواءمة بين أعمالها والمعايير المتفق عليها دوليا في مجالات متعددة تشمل حقوق الإنسان والعمالة والبيئة ومكافحة الفساد.
كما قامت الشركة خلال عام 2015 بمراجعة معايير وممارسات الاستدامة التي تتبناها من أجل تحديثها ومواءمتها مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs)، وذلك نظرا للتنوع الفريد الذي تحظى به استثمارات القلعة، حيث تركز الشركة على القطاعات الاستراتيجية ذات الأهمية المحورية للاقتصاد الوطني.
ويعكس إيمان الشركة بأهمية الموائمة بين تحقيق النمو وتعظيم معدلات الربحية والبعد الاجتماعي والبيئي لاستثماراتها وأهداف التنمية المستدامة. وقد ركزت شركة القلعة على تلبية 6 من أهداف الاستدامة وفقًا لخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.

أهم المبادرات التي أطلقتها الشركة أو تعتزم إطلاقها في إطار الدور المجتمعي؟

ـ تتبنى شركة القلعة مبادرات قائمة على ستة محاور مترابطة من بينها التعليم والتدريب المهني وتنمية الطاقات البشرية والمشاركة والتنمية المجتمعية والاستدامة البيئية، حيث تعكس تلك المحاور القيم الرئيسية للشركة ورؤية إدارتها التنفيذية تجاه تحقيق التنمية المنشودة اقتصاديا واجتماعيا وأيضا الالتزام بمسئوليتها تجاه المجتمع والبيئة المحيطة باستثماراتها.

هل يمكن تسليط الضوء على المبادرات المتعلقة بالارتقاء بجودة التعليمية ؟

ـ تقدم مؤسسة القلعة للمنح الدراسية ما بين 15 و20 منحة سنويا لاكتساب درجات الماجيستير والدكتوراه من أبرز الجامعات والمعاهد العلمية الدولية، بشرط التعهد بالعودة للعمل في مصر والمساهمة في تحقيق رفعة الوطن بعد إتمام البعثات الدراسية. وتحرص المؤسسة على أن يغطي برنامج المنح الدراسية شريحة واسعة من أبناء المجتمع المصري، وهو ما انعكس في اختيار الشباب والشابات الموهوبين من مختلف محافظات الجمهورية لإتمام الدراسة بشتى المجالات والتخصصات المختلفة، ومن بينها صناعة الأفلام السينمائية وعلوم الإنسان والصحة النفسية والهندسة الميكانيكية والتكنولوجيا الحيوية والهندسة المعمارية.

وأصبحت مؤسسة القلعة أكبر برنامج للمنح الدراسية المدعومة من القطاع الخاص في مصر، حيث قامت منذ نشأتها بتقديم أكثر من 184 منحة دراسية للشباب من 14 محافظة مصرية من الراغبين في استكمال المسيرة الأكاديمية والحصول على درجات الماجستير والدكتوراه من أعرق الجامعات الدولية، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر جامعة هارفارد وجامعة ستانفورد وجامعة بنسلفانيا وكلية لندن للاقتصاد وجامعة أكسفورد وجامعة كامبريدج وغيرها.

وبالإضافة إلى نشاطها الرئيسي، قامت المؤسسة بتقديم منحتين إضافيتين برعاية طاقة عربية والشركة المصرية للتكرير التابعتين لشركة القلعة، حيث ستقوم شركة طاقة عربية بتقديم منحة الماجستير للعاملين بمجال الطاقة المتجددة، على أن تعطي منحة الشركة المصرية للتكرير للدراسة بالخارج الأولوية لأبناء المجتمعات المحلية المحيطة بمشروع الشركة بمنطقة القاهرة الكبرى.
كما قامت المؤسسة للعام الثاني على التوالي بتقديم منحة “مي وأحمد هيكل” بغرض توفير فرص الدراسة في مجالي القانون وصناعة الأفلام بجامعة نيويورك.

تقدم الشركة 30 ألف دولار أمريكي سنويا لتغطية مصروفات “مركز القلعة للخدمات المالية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة” الذي أسسته عام 2006 بمبلغ 250 ألف دولار ، وهو أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط متخصص في أنشطة التدريب والتحليل المالي.

ويسعى المركز لإعداد وتجهيز الطلاب للعمل في مجالات تداول الأوراق المالية وتقييم وإدارة المخاطر وتخصيص الأصول.

كما قامت الشركة المصرية للتكرير ،التابعة لشركة القلعة والتي تقوم بإنشاء معمل تكرير متطور بإجمالي تكلفة استثمارية 4.3 مليار دولار تقريبا ، بإطلاق برنامج المنح الدراسية “مستقبلي”، وهي مبادرة شاملة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المحلية تهدف إلى تحسين جودة التعليم في المدارس الحكومية وإتاحة فرص التعليم المتكافئة لأبناء المناطق المحيطة بمشروع الشركة ، وذلك من خلال تجديد المدارس الحكومية وتحديث بنيتها الأساسية، بالإضافة إلى تقديم المنح الدراسية لطلبة الجامعات والخريجين وكذلك البرامج التدريبية للمعلمين.

وخلال ديسمبر 2018 قامت الشركة المصرية للتكرير بإعلان الدفعة الثالثة من المستفيدين ببرنامج “مستقبلي للطلبة”، والتي تم بمقتضاها تزويد 23 طالب وطالبة من أبناء المناطق المحيطة بمشروع الشركة بفرص استكمال دراستهم بأبرز الجامعات المرموقة في مصر. وتزامن ذلك مع الاحتفال بوصول عدد المستفيدين من برنامج المنح الدراسية “مستقبلي” إلى 53 مستفيد حتى الآن.

وأطلقت الشركة المصرية للتكرير في فبراير 2017 برنامج منح “مستقبلي الموجهة للمعلمين”، بهدف تطوير مهارات المعلمين بمرحلة التعليم الابتدائي في المدارس الحكومية بمناطق الخصوص ومسطرد وشبرا الخيمة والمطرية. كما قامت الشركة بمنح 60 معلم بمرحلة الحضانة والتعليم الابتدائي فرصة المشاركة ببرنامج “التعليم المبكر (CELE)”، وهي دبلوما احترافية مقدمة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة مصممة خصيصًا لتثقيفهم حول كيفية تعليم الأطفال سواء في الفصول الدراسية أو المنازل.

وتحرص الشركة المصرية للتكرير على المشاركة بالعديد من المبادرات والبرامج التي تركز على تطوير وتجديد المدارس المحيطة بمشروع الشركة، حيث قامت الشركة حتى الآن بتجديد أكثر من 40 مدرسة وتطوير اثنين من مراكز التدريب المحلية ، مما أثمر عن إفادة 180 ألف طالب و3 آلاف معلم.

وقامت الشركة أيضا بتقديم 28 جلسة تدريبية لما يربو على 647 معلما، إلى جانب توفير جميع المستلزمات المدرسية والحقائب والزي المدرسي لأكثر من 3204 طلاب، فضلا عن إجراء اختبارات النظر وتوفير النظارات الطبية لحوالي 5662 طالبا وطالبة.

كيف تعمل الشركة على توفيرالعمل الجيد والمساهمة في التنمية الاقتصادية ؟

تركز استثمارات شركة القلعة على مجموعة من القطاعات الاقتصادية ذات الأبعاد الاستراتيجية والمردود البارز على دفع عجلة التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل الجديدة في مصر وأفريقيا.

ومنذ نشأتها عام 2004 ، نجحت الشركة في تأسيس 50 شركة تابعة، وخلق أكثر من 40 ألف فرصة عمل، علما بأن الشركة تحرص على توفير بيئة عمل ملائمة لجميع العاملين والموظفين من أجل تشجيعهم على تبادل الخبرات واكتساب المهارات التقنية الجديدة، فضلا عن توفير برامج التدريب المهني بهدف تنمية المهارات والمواهب المتميزة التي يحظى بها العاملين بالقلعة واستثماراتها التابعة.

فعلى سبيل المثال، قامت مجموعة أسيك القابضة بتأسيس أكاديمية أسيك للتدريب، وهي أكاديمية متخصصة في التدريب على أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة الأسمنت ومعتمدة من الاتحاد العربي للأسمنت ومواد البناء. وتهدف الأكاديمية إلى توفير العديد من برامج تدريب المهندسين والكيميائيين والجيولوجيين والفنيين العاملين بصناعة الإسمنت، حيث قامت حتى الآن بتوفير البرامج التدريبية لأكثر من 15.300 مستفيد. وقد عملت مجموعة أسيك القابضة بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة على استحداث برنامج الدبلوما الاحترافية لصناعة الأسمنت من خلال شركة أسيك للهندسة والإدارة، وهي أول دبلوما احترافية من نوعها تجمع بين الدراسة الأكاديمية المتخصصة والخبرة العملية في صناعة الأسمنت، علمًا بأن معظم موظفي الشركة اجتازوا هذه الدبلوما الاحترافية بنجاح.

وتحرص غالبية الشركات التابعة، وعلى رأسها شركة طاقة عربية ومجموعة أسيك القابضة على إشراك الموظفين المحليين مع أكفأ المتخصصين والخبراء الهندسيين بهدف الارتقاء بمهاراتهم وتنمية معرفتهم العملية. ومن جهة أخرى سوف يستفيد العاملون بمشروع الشركة المصرية للتكرير بالخبرات التي اكتسبوها لتنفيذ المشروعات المشابهة في المستقبل

دور الشركة في دعم الصناعة والابتكار وتطوير البنية الأساسية ؟

تلعب استثمارات القلعة دورا حيويا في توفير الحلول العملية لمختلف تحديات ومتطلبات العصر، حيث تركز الشركة، على سبيل المثال وليس الحصر، على تشييد الاستثمارات الابتكارية بمجالات النقل والبنية الأساسية عبر الاستثمار في مشروعات النقل النهري والسكك الحديدية، بهدف المساهمة في تقليص ازدحام الطرق الرئيسية بمصر ودول المنطقة. كما تحرص الشركة على تبادل المعارف والخبرات بين العاملين والموظفين بالقلعة وشركاتها التابعة إلى جانب تبني أفضل الممارسات الدولية مع إطلاق مبادرات تمكين العاملين، سعيًا لتشجيع العمل الابتكاري بجميع القطاعات التي تستثمر بها الشركة.

ومن جانب آخر تقوم شركة توازن بإعادة تدوير المخلفات الصلبة وتحويلها إلى وقود بديل لتغذية الصناعات الثقيلة مثل مصانع الأسمنت، سعيًا للحد من الأثر البيئي لتلك المشروعات. وعلاوة على ذلك سيساهم مشروع الشركة المصرية للتكرير عند اكتماله في تعزيز منظومة أمن الطاقة في مصر وتقليص واردات المنتجات البترولية عبر إنتاج الوقود عالي الجودة لخدمة مشروعات صناعية عديدة. كما تعمل شركة طاقة عربية على التوسع بالبنية الأساسية لمنظومة الطاقة من أجل خدمة المناطق البعيدة عن الشبكات القومية للكهرباء والغاز الطبيعي.

كيفية تحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك المسئولين ؟

تحرص شركة القلعة على العمل مع فرق الإدارة بجميع شركاتها التابعة بهدف تعظيم الكفاءة وتقليص حجم النفايات ، كما تتبنى سياسة الاستثمار المسئول ومحاوره الثلاثة اقتصاديا، بيئيا، واجتماعيا وممارسات الحوكمة.

وتضع الشركة على رأس التزاماتها ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية ولاسيما المياه، ومثال على ذلك شركة مزارع دينا التي تقوم بتوظيف أحدث أساليب الري العالمية في زراعة 93 ألف فدان بمصر.

وتحرص شركة القلعة على تقليص الأثر البيئي لجميع استثماراتها مع تبني ودمج ممارسات الاستدامة البيئية بجميع أعمالها. ويتجلى ذلك الحرص في شركاتها التابعة، وهي توازن وطاقة عربية والشركة المصرية للتكرير التي تقوم بإنتاج الوقود النظيف صديق البيئة، وبالتالي المساهمة في تعزيز الأداء البيئي وتحقيق النمو المستدام بالسوق المصري.

وفي هذا الإطار تعمل شركة توازن التابعة للقلعة في مجال تدوير المخلفات، على إنتاج وتوفير الوقود البديل المشتق من المخلفات الزراعية (Biomass)، حيث تتطلع الشركة إلى الحد من الأضرار البيئية الناتجة عن استخدام أنواع الوقود الأحفوري في تغذية المنشآت الصناعية كثيفة الاستهلاك ومن بينها مصانع الأسمنت. ومن ناحية أخرى، تقوم شركة طاقة باور، إحدى مشروعات طاقة عربية التابعة لشركة القلعة في مجال الطاقة، بالاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهي من القطاعات التي تحظى بمقومات نمو واعدة في السوق المصري.

من جانب آخر قامت القلعة بالاستثمار في مشروع الشركة المصرية للتكرير – وهو أكبر مشروع قطاع خاص تحت التنفيذ حاليا في مصر – باعتباره مشروع ذو أبعاد استراتيجية ومردود إيجابي على الاقتصاد المصري. وسوف يقوم المشروع عند اكتماله بتوفير منتجات الوقود عالية الجودة والقيمة لتغطية الاستهلاك المتنامي بالسوق المحلي، مع المساهمة في تحسين الأداء البيئي في مصر عبر منع انبعاث 96 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكبريت إلى هواء القاهرة الكبرى – وهو ما يعادل ثلث الانبعاثات الكبريتية في مصر حاليًا – وذلك من خلال إنتاج 4.7 مليون طن سنويًا من المنتجات البترولية عالية الجودة والقيمة، منها 2.3 مليون طن من وقود السولار المطابق لمواصفات الجودة الأوروبية Euro V.

ماهي أهم الشراكات الناجحة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركة ؟

تقوم القلعة بعقد الشراكات الناجحة مع كبرى المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية بهدف تحقيق التقارب بين الرؤى والأفكار حول آليات تطبيق وتلبية تلك الأهداف. وتتيح الشراكات الدولية المواءمة بين جهود الشركة لتعزيز ممارسات الاستدامة مع المبادرات التي تتبناها تلك المؤسسات، سعيًا لدمج هذه الممارسات بجميع أنشطة وعمليات المؤسسات والشركات، وبالتالي تلبية أهداف خطة التنمية المستدامة.

تعد القلعة من أبرز أعضاء مبادرة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة (UNGC)، وهي أكبر مبادرة تطوعية تهدف إلى تعزيز المسئولية الاجتماعية للشركات وتضم أكثر من 12 ألف عضو من الشركات والمنظمات غير الهادفة للربح من 145 دولة حول العالم. وتوفر هذه المبادرة إطارا واضحا وشاملا لتبني وتطبيق المعايير البيئية والاجتماعية وممارسات الحوكمة. وقد أتاحت هذه المبادرة الفرصة لشركة القلعة للتفاعل مع كبرى المؤسسات الدولية وتبادل الرؤى ووجهات النظر مع أعضاء المبادرة حول آليات تطبيق وتلبية أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. كما تعد القلعة عضوًا مؤسسًا بالشبكة المصرية لمبادرة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة (UNGC) التي تم تأسيسها عام 2015.

تقوم شركة القلعة بإعداد تقارير الاستدامة وعرضها على المؤسسات الدولية المعنية استنادًا إلى المعايير الدولية للمبادرة العالمية لإعداد التقارير(GRI)، وهي إحدى المنظمات الدولية المستقلة وتتخصص في مساعدة الشركات الراغبة في قياس وتقييم أثر الأنشطة والأعمال المختلفة على قضايا الاستدامة.

كما انضمت شركة القلعة لمبادرة النزاهة في الأعمال (INI) التي أسستها الجمعية المصرية لشباب الأعمال بهدف تشجيع جميع أطراف مجتمع الأعمال المصري على تعظيم العمل الجماعي وتضافر الجهود من أجل مكافحة الفساد وتهيئة المناخ الملائم لممارسة الأعمال في مصر، علاوة على تشجيع كافة الشركات الكبرى والصغيرة والمتوسطة على اتباع استراتيجيات صارمة لحوكمة الشركات. ويتركز دور القلعة الرئيسي باعتبارها شركة مصرية رائدة في تبني ممارسات الاستدامة، على إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب مع باقي الأعضاء وكذلك المساهمة الفعالة في تحديث ممارسات ومعايير الحوكمة والاستدامة البيئية والاجتماعية، لدعم الشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تمتلك مقومات واعدة للنمو.

وتعد الجامعة الأمريكية بالقاهرة أبرز شركاء القلعة من مؤسسات القطاع الخاص في تبني مبادرات التنمية المستدامة، حيث قامت القلعة بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة على تصميم مركز القلعة للخدمات المالية، وكذلك وضع جميع المناهج الدراسية لأكاديمية أسيك للتدريب وأيضًا برنامج الدبلوما الاحترافية لصناعة الأسمنت من خلال شركة أسيك للهندسة والإدارة. كما تعتز القلعة بمشاركة الجامعة الامريكية بالقاهرة في تنفيذ مراحل مختلفة من مبادرة “مستقبلي”، والتي ساعدت شركة القلعة في بناء علاقات جديدة مع عدد من المؤسسات التعليمية الأخرى في مصر ومنها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.

وبالإضافة إلى ذلك، تقوم شركة القلعة بالتعاون مع العديد من منظمات المجتمع المدني لتنفيذ مشروعات المسئولية الاجتماعية، وذلك من خلال شركتها التابعة الشركة المصرية للتكرير التي تحرص على التعاون المستمر مع منظمات المجتمع المدني في المناطق المحيطة بأعمالها، سعيًا لتزويد التلاميذ بجميع المستلزمات المدرسية والحقائب والزي المدرسي، بالإضافة إلى إنشاء مراكز التنمية المجتمعية وتقديم دورات وبرامج التدريب المهني وورش العمل لأبناء المجتمع المحلي.

وبعد قيام الحكومة المصرية بوضع خطتها الخاصة للتنمية “رؤية 2030”، نجحت شركة القلعة في المواءمة بين أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها مع نظيراتها التي حددتها الحكومة، سعيًا لتوحيد الجهود وتعزيز آليات التعاون بهدف تحقيق الأهداف التنموية المنشودة على نطاق واسع. وعلى هذه الخلفية قامت الشركة بتنفيذ عدد من البرامج التنموية في إطار التزامها بتلبية أهداف التنمية المستدامة، من خلال الشراكة مع أبرز الهيئات الحكومية، ومن بينها وزارة التربية والتعليم ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الثقافة.

ماهو إجمالي المخصصات التي أنفقتها الشركة على التبرعات وأنشطة المسئولية المجتمعية ؟

قامت شركة القلعة بتوفير منح وتبرعات مالية تتجاوز 60 مليون دولار أمريكي منذ نشأتها في عام 2004 من أجل تمويل مبادرات تطوير المنظومة التعليمية وبرامج التدريب المهني وكذلك مشروعات تنمية الموارد البشرية.

وبلغ عدد المستفيدين من مبادرات التنمية البشرية مم القلعة وشركاتها التابعة اكثر من ٣٢ الف شاب وشابة ، كما تتعاون مع أكثر من ٧ جامعات و٤٠ جمعية أهلية

أكبر التحديات التي تواجه الشركة في تحقيق استراتيجتها للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة ؟

هي التنسيق بين جهود ومبادرات مجتمع الاعمال والمجتمع المدني لسد أولويات الدولة ، ووضع إطار عام للمناطق اشد احتياجا لتعظيم العائد ، بالإضافة إلى الحاجة لنشر الوعي بأن المسئولية المجتمعية ليست عمل خيري او تطوعي ولكن واجب والتزام وجزء من الاستثمار المسئول لانه يساعد علي الاستقرار وبدون استقرار مفيش استثمار ولا نمو.
وأخيرا لابد من التركيز علي استدامة المبادرات وأثرها لذلك علي سبيل المثال تأكدنا من إمكانية استدامة تمويل مؤسسة القلعة للمنح الدراسية من عائد وقف لل يتأثر بالظروف الاقتصادية ونحتفل في يونيو هذا بالدورة ال١٣

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة