سلط كبار مسؤولي الاستدامة في شركات جوجل ومايكروسوفت وسيمنز وبنك أبوظبي الأول الضوء على أربع سمات رئيسية تساعدهم على النجاح في دورهم ؛ وهي التعاون والمصداقية والوعي التجاري والالتزام.

 قبل عقد من الزمن ، لم يكن دور كبار مسؤولي الاستدامة موجودا في العديد من المنظمات. ولكن مع تزامن المخاطر المرتبطة بتغير المناخ مع المخاطر العالمية طويلة المدى التي حددها المنتدى الاقتصادي العالمي، تتطلع الشركات في جميع أنحاء العالم إلى الحد من تأثيرها البيئي. وتتمتع منظمات المجتمع المدني بنفوذ ومسؤولية متزايدة.

وقال شارجيل بشير، رئيس الاستدامة في بنك أبوظبي الأول “ينبغي على منظمات المجتمع المدني أن تعتز بالتعاون” ، مضيفا أن القدرة على تكوين شراكات داخل وخارج المؤسسة أمر بالغ الأهمية.

وأكد التزام أبوظبي الأول في منح زخم أكبر لأجندة التمويل المستدام في المنطقة لتشمل مشاريع التمويل الانتقالي، وتمويل المراحل المبكرة للتغير المناخي، وتؤكد مدى مرونته في الاستجابة للمتغيرات في أولويات العملاء، والمجتمع بشكل عام.

وأشار إلى أن مواصلة العمل على عدة محاور مهمة تشمل التمويل الانتقالي والتمويل الأخضر، بالتزامن مع خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أنشطة البنك، وذلك مع تنامي أهمية التمويل المناخي لدعم الإجراءات في وجه تغير المناخ.

وقال “يمكننا أن نتعلم الكثير من الصناعات المختلفة”. “لا أرى أي منافسة في الاستدامة. نحن بحاجة إلى العالم كافة لدعم كوكبنا للفوز في هذه الرحلة. لذلك، بالنسبة لي، ليس هناك منافسة مع زملائي فيما يتعلق بالاستدامة. يمكننا تبادل المعرفة… لفهم ما نجح بشكل جيد في أماكن أخرى، لأنه لا يزال موضوعًا قيد التطور”

وأضاف أنه ينبغي على منظمات المجتمع المدني أيضًا أن تتبنى المصداقية. في بيئة الأعمال المليئة بالتحديات، من الضروري أن تظهر منظمات المجتمع المدني قيمة توصياتها.

من جانبها ، قال جوديث وايز، مديرة العمليات في شركة سيمنز: “تكون الاستدامة أقوى إذا كانت جزءا متأصلا من الطريقة التي تنظر بها إلى عملك” ، وتابعت قائلة “إنه في شركة سيمنز ، كنا واضحين جدا بشأن خارطة الطريق الخاصة بنا لإزالة الكربون، وما ساعدنا كثيرًا هو أنك تقوم بالفعل بتحويل بعض أهداف الاستدامة الخاصة بك إلى عملة تفهمها الشركة.”

وأضافت أنه من خلال إجراء تقييمات لتسعير الكربون في الفترة التي تسبق عام 2030، تمكنا من تحديد الفوائد المالية لتقليل البصمة الكربونية للشركة. واختتمت حديثها قائلة: “هناك حالات عمل من أجل الاستدامة يمكنك تطويرها بمصداقية كبيرة”.

وأوضحت أنه ينبغي أن يكون لدى منظمات المجتمع المدني وعي تجاري. وبطبيعة الحال، هناك ما هو أكثر من الاستدامة من خفض التكاليف أو الاستجابة للضغوط المجتمعية.

وأشار إلى أنه من خلال العقلية السليمة، يمكن لمنظمات المجتمع المدني المساعدة في دفع خطوط أعمال جديدة ، باعتبارها شركة تركز على المعلومات والابتكار، حيث تمكنت Google من التفاعل مع اتجاهات البحث لتوفير نتائج أفضل لعملائها.

وقالت كيت براندت، مديرة منظمات المجتمع المدني في Google: “[الناس] يريدون معلومات مفيدة حول الاستدامة”. “نرى ذلك في مؤشرات Google. يريد الناس أن يعرفوا كيفية شراء السيارات الكهربائية، وكيفية وضع الطاقة الشمسية على أسطح منازلهم. ولذا فإننا نحاول أن نقدم لهم أدوات مفيدة للقيام بذلك – معلومات عن شراء سيارة كهربائية، ومعلومات عن إمكانيات الطاقة الشمسية على أسطح منازلهم.”

وأضافت براندت أنه على الرغم من أن الفرص التجارية ستبدو مختلفة بالنسبة للمؤسسات الأخرى، فإن فهمها يعد جزءًا مهمًا من كونك منظمة مجتمع مدني.

وقالت: “إن تحقيق التوازن بين ذلك وبين المخاطر والشفافية وإعداد التقارير العامة لم يعد أمراً جميلاً فحسب، بل أصبح مطلبًا للعديد من الشركات”.

 من جانبها ، قالت ميلاني ناكاجاوا، المديرة التنفيذية لمنظمات المجتمع المدني في Microsoft، “يجب على منظمات المجتمع المدني أيضًا أن تلتزم بجهود الاستدامة. وربما من نافلة القول أن الالتزام هو صفة ثمينة لدعم جهود الاستدامة”.

وتابعت قائلة ” إن كوكبنا اليوم ليس شيئا ورثناه عن آبائنا ولكن شيئا أعاره لنا أبناؤنا …اعتقد أن هذا اقتباس رائع لتجسيد سبب ارتفاع المخاطر إلى هذا الحد”.

وأضافت “هذا هو الكوكب الذي نحتاج جميعًا للعيش فيه والازدهار والإنتاج فيه. ولسوء الحظ، مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة على كوكبنا، فإن ذلك يجعل الأمر أكثر صعوبة. إن دورنا جميعًا معًا، من الحكومات إلى الشركات إلى المنظمات غير الربحية، أمر حيوي إذا أردنا بالفعل إحداث هذا التحول الكوكبي”.

اترك تعليقا

إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.