أطلقت اقتصادية دبي، أمس، أربع مبادرات لتوثيق الشراكة مع مجتمع الأعمال، تضمنت إطلاق تطبيق ذكي لتعزيز التواصل بين قيادات مجموعات مجتمع ومجالس الأعمال، وإطلاق فئة جديدة في جائزة دبي للجودة مخصصة لمجموعات ومجالس الأعمال، فيما اختصت المبادرة الثالثة بتحسين الوضع القانوني لتلك المجالس، أما المبادرة الرابعة فهي إطلاق «مركز استشراف صناعة المستقبل».
وجاء ذلك خلال فعاليات الدورة الثانية لملتقى شراكة مجتمع الأعمال، تحت عنوان «تهيئة بيئة أعمال جاهزة للمستقبل»، وفقا لما ورد عن موقع «الإمارات اليوم».
قال سامي القمزي، المدير العام لاقتصادية دبي، إنه تم إطلاق مبادرة “ملتقى شراكة مجتمع الأعمال” لتعميق الشراكة الاستراتيجية مع مجموعات ومجالس الأعمال والشركات، إذ يعد الملتقى حدثاً استراتيجياً لمبادرات اقتصادية دبي، التي كرست كل إمكاناتها لتمكين الشركات من مختلف القطاعات، لتحقيق النمو المستدام في بيئة عمل مثالية.
وأضاف القمزي أن الدورة ركزت على تهيئة بيئة أعمال جاهزة للمستقبل، لافتاً إلى أن الجاهزية للمستقبل تعني الاستعداد لاقتناص الفرص الجديدة التنموية والاستثمارية، لبناء اقتصاد أقوى وأفضل وإيجاد بيئة أكثر كفاءة ومنظومات عمل أكثر فاعلية، لينعم الجميع بنمط حياة أكثر تقدماً وجودة.
وتابع القمزي أنه تم اتخاذ خطوات كبيرة في المسيرة نحو التنمية الشاملة والمستدامة، المبنية على الابتكار والإنتاجية المرتفعة، وبناءا على هذا الأساس تم تشييد قاعدة متنوعة من النشاطات الاقتصادية ذات القيمة المضافة المرتفعة، مما ساهم في زيادة قدرة الاقتصاد الوطني على النمو، وعلى مجابهة أي صدمات داخلية كانت أم خارجية.
وتوقع أن يصل النمو الحقيقي في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي إلى 3.2% من العام الجاري، وإلى 3.5% عام 2018، و3.7% عام 2019، مدعوماً ببيئة محفزة لممارسة الأعمال هي الأفضل في العالم العربي، وذلك بحسب آخر تقرير لممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك الدولي، والمركز الـ 21 بين 190 اقتصاداً عالمياً».
ولفت إلى أن دولة الإمارات تبوأت المركز الأول عربياً والـ17 عالمياً في تقرير التنافسية العالمية 2017-2018، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس، وحققت المركز الأول إقليمياً والـ18 عالمياً، ضمن أكثر الدول تنافسية في مؤشر التنافسية لعام 2017، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية.
ودعا القمزي مجتمع الأعمال إلى المشاركة في المبادرات، والاستفادة من المزايا التي تقدمها اقتصادية دبي لتحسين الأداء، وتقديم خدمات أفضل للأعضاء، إضافة إلى استقطاب أعضاء جدد.
وأعلن القمزي عن إطلاق أربع مبادرات لتمكين مجتمع الأعمال، وهي إطلاق التطبيق الذكي «إنجاج دي إكس بي»، لتعزيز التواصل بين قيادات مجموعات مجتمع ومجالس الأعمال، وإطلاق فئة جديدة في جائزة دبي للجودة مخصصة لمجموعات ومجالس الأعمال، فيما تختص المبادرة الثالثة بتحسين الوضع القانوني لهذه المجالس، أما المبادرة الرابعة فهي إطلاق مركز استشراف صناعة المستقبل، الذي سيكون بمثابة جهة مرجعية ومركز معلومات لمجموعات مجتمع الأعمال.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية المؤسسية في اقتصادية دبي، محمد شاعل السعدي، إن هذا التطبيق يعد أول منصة شبكات افتراضية فريدة من نوعها، تربط جميع مجموعات الأعمال في دبي، وأصحاب المصلحة الرئيسين كقناة ذكية للتواصل، وتبادل المعلومات حول دائرة التنمية الاقتصادية، والأنشطة المشتركة التي من شأنها أن تضمن إبرام الصفقات والتعاقدات التجارية. لافتاً إلى أنه يشمل خاصية إجراء الدراسات الاستقصائية الفورية، التي تديرها اقتصادية دبي.
وأكد السعدي أن مبادرة تحسين الوضع القانوني لمجموعات الأعمال والمجالس ستتيح لمجموعات الأعمال والمجالس والجمعيات غير الربحية، في إطار أنشطة «ملتقى رجال الأعمال»، إمكانية التقدم بطلب إلى غرفة تجارة وصناعة دبي للحصول على ترخيص يمنحها وضعاً قانونياً وحسابا مصرفياً، إضافة إلى التأشيرات، ما من شأنه مساعدة تلك المجموعات والمجالس والجمعيات على تحسين مواقعها وصدقيتها لخدمة أعمالها وأعضائها بشكل أفضل.
وأوضح أنه تم إطلاق فئة جديدة في جائزة دبي للجودة، مخصصة لمجموعات ومجالس الأعمال لتطوير قدراتهم، وتحفيزهم على خوض رحلة التميز وجودة الأعمال، مبيناً أن الترشح للجائزة يتيح لمجموعات الأعمال فرصة الاستفادة من المعارف والموارد والخبرات، التي يوفرها مكتب جائزة دبي للجودة.
اترك تعليقا