تحت رعاية حكومية موسعة، تعلن في 30 يناير الجاري بالقاهرة قائمة أفضل 100 شركة بالسوق المصرية وأبرز 50 سيدة تأثيرا خلال 2016، وذلك في احتفال “قمة مصر للأفضل” الثاني ، والذي بدأت أولى فعالياته في يناير الماضي تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وبمشاركة 6 وزراء ووسط مشاركة العديد من الشخصيات العامة وقيادات كبرى الشركات.
وسيلقى احتفال هذه العام الذي يشهد مشاركة وزارية واسعة النطاق، وتمثيل أكثر من 500 قيادة كبرى لمؤسسات القطاع الخاص، الضوء على التطور المتنامي وحجم الإسهامات التى دعمت بها الشركات الناتج المحلي الإجمالي لمصر خاصة مع تنوع التوزيع القطاعي لقائمة الـ 100 الأفضل، والتى ضمت القطاع المالي، والصناعة والطاقة والمرافق، والمواد الخام، والقطاع العقاري وخدمات الاتصالات، مما يؤهل السوق إلى منح امتيازات من شأنها تشجيع الشركات الناجحة على زيادة استثماراتها بالسوق المصرية، والاعتماد عليها فى تنفيذ مشروعات التنمية الشاملة والمستدامة ، فى إطار خطوات الاصلاح الاقتصادي.
وتم تحديد معايير التصنيف لأفضل 100 شركة عاملة بالسوق المصرية هذا العام، من خلال تحليل 241 شركة في سوق البورصة المصرية، وبدأت بالشركات التى حققت أرباحاً خلال عام 2016، وتم تحديد الشركات وفقاً لعائداتها ،وصافي أرباحها، وقيمتها السوقية بأوزان نسبية متساوية.
وتشهد الاحتفالية، الكشف عن قائمة أقوى 50 سيدة تأثيرا فى الاقتصاد المصري لعام 2016، والتى أشرف على وضع معاييرها “منتدى الخمسين”، الذى يعد أول شبكة متنامية تضم السيدات الأكثر تأثيرا فى الاقتصاد، وذلك فى إطار استكمال خطة المنتدى التى تستهدف تعزيز دور المرأة المتميزة فى القطاعات الاقتصادية، وتنفيذاً لرؤيته لعام 2017 التى تستهدف حث الدولة والقيادة السياسية على المضى قدما نحو اطلاق عام المرأة المتميزة على 2017.
وقالت دينا عبد الفتاح، الأمين العام لقمة الأفضل، أن الاحتفال هذا العام يأتى في وقت استثنائى على كافة الأوجه بعد قيام الدولة بعملية إصلاح اقتصادي شاملة بدأت بتحرير العملة وتخفيض الدعم، وهو ما يستدعى بلورة نموذج مؤسسي للشركات المتواجدة فى السوق المصري ورصد نتائجها المالية وقيمها السوقية، حتى تكون الدولة أكثر قدرة على التواصل مع آليات وأدوات السوق، لتنفيذ مخططاتها التنموية بشكل صحيح وتلافى أية أخطاء يمكن أن تحدث وتؤثر بشكل مباشر فى تطور قنوات الاقتصاد المصري.
وأشارت إلى أن احتفال هذا العام سيشهد تطور كبير فى فعالياته عن العام الماضي سواء على مستوى حجم تمثيل الشخصيات الحكومية والعامة والشركات، بالإضافة إلى المحتوى المقدم الذى سيركز على مفهوم “النجاح” كمعيار حاكم وضرورى سواء للدولة أو القطاع الخاص، فى ظل ظروف مرحلية وفاصلة تستدعى استلهام النماذج الناجحة وإلقاء الضوء عليها حتى تكون مسار حقيقى وملموس لما يمكن أن يكون عليه الاقتصاد المصري خلال الفترة القصيرة القادمة.
وأكدت عبد الفتاح، على تميز قائمة أفضل 100 شركة وأقوى 50 سيدة تأثيرا فى الاقتصاد لهذا العام بالشفافية والمهنية لاعتمادها على معايير مؤسسية معتمدة، كما أنها تأتي وسط سياق مختلف نسبياً عن السنوات السابقة، خاصة في ظل تبنى الدولة برامج إصلاح اقتصادية شاملة لاصلاح العمود الفقري للاقتصاد المصري واعادة النشاط الفاعل للقطاع الخاص .
وأشارت، الى أن قائمة الخمسين سيدة لهذا العام، قد يخرج منها بعض الشخصيات النسائية المميزة التى تستحق التواجد فى القوائم القادمة، إلا أن الممثلين فى قائمة العام الحالي يعدون قوة كبيرة فى القطاعات الاقتصادية المتنوعة، ويمثلون كافة الفئات المختلفة من شخصيات نسائية قادرة على أن يكن مصدر إلهام ونموذج نجاح للأجيال القادمة.
اترك تعليقا