استطلاع : غالبية المستهلكين يدركون أهمية خفض البصمة الكربونية وكفاءة الطاقة

06 / 02 / 2025

• التغيرات المناخية
• تجارب عالمية

كشف استطلاع للرأي أجرته شركة شنايدر إلكتريك أن 82% من المشاركين يعتبرون كفاءة الطاقة “مهمة إلى حد ما” أو “مهمة للغاية”، بينما قال 84% إن كفاءة الطاقة هي تحسين المنزل الأكثر رغبة، وأجاب 70% أن تقليل بصمتهم الكربونية “مهم” بالنسبة لهم.
وأطلقت شركة شنايدر إلكتريك – الشركة الرائدة في التحول الرقمي لإدارة الطاقة والأتمتة – النسخة الثالثة من استطلاع آراء المستهلكين في ورقة بعنوان “تطور استهلاك الطاقة المنزلية: النوايا والإجراءات والعقبات لتحقيق كفاءة أكبر في استخدام الطاقة المنزلية”. تم إجراء استطلاع رأي على 13 ألف شخص من 11 دولة حول العالم لكشف المواقف العالمية تجاه كفاءة الطاقة المنزلية والاستدامة وتكنولوجيا المنزل الذكي.
ويعد استهلاك الطاقة في المنازل هو المحرك الرئيسي للانبعاثات المنزلية وقد زاد بشكل مطرد خلال السنوات الأخيرة مع انتشار الأجهزة والأدوات المستهلكة للطاقة. وقد أدى هذا الاتجاه، إلى جانب ارتفاع تكاليف الطاقة والتأثيرات الحقيقية الهائلة لتغير المناخ، إلى زيادة الوعي بشأن استهلاك الطاقة في المنازل.
وبناء على ذلك، ركز التقرير على السلوكيات والعوائق والاستعداد لتبني حلول توفير الطاقة ، ومن الجدير بالذكر أن نتائج هذا العام تسلط الضوء على فجوة واسعة بين الوعي والعمل.
ويرى 82% من المشاركين أن كفاءة الطاقة “مهمة إلى حد ما” أو “مهمة للغاية”، بينما قال 84% أن كفاءة الطاقة هي تحسين المنزل المرغوب الأول، وأجاب 70% أن تقليل بصمتهم الكربونية “مهم” بالنسبة لهم.
ومع ذلك، فإن عدد قليل فقط من البلدان يتخذون الإجراءات الأكثر تأثيرا لتقليل استهلاكهم للطاقة؛ 44% فقط يقومون بتعديل درجات الحرارة المحيطة بهم بانتظام، على الرغم من أن هذا أحد الإجراءات الأكثر تأثيرا.
وفي الوقت نفسه، يقوم 58% من أصحاب المنازل بإطفاء الأضواء كاستراتيجية أساسية لتوفير الطاقة، في حين لا تشكل الإضاءة سوى حوالي 5% من فواتير الكهرباء. الطريقة الثانية الأكثر شيوعًا، وهي فصل الشواحن غير المستخدمة (48%)، لها أيضًا تأثير ضئيل – حيث توفر 0.26 دولارًا فقط لكل شاحن سنويًا.
وكشف التقرير عن التركيز المبالغ فيه على الإضاءة عندما يتعلق الأمر بأنواع تكنولوجيا الطاقة المنزلية التي يمتلكها المستهلكون في منازلهم، حيث يعتقد 52% من المستهلكين أن الإضاءة الذكية تعمل على تعزيز كفاءة الطاقة.
في حين أن 24% من السكان يمتلكون إضاءة ذكية، فإن 21% فقط لديهم منظم حرارة ذكي، وأقل من النصف (46%) يعترفون بفوائدها في توفير الطاقة، على الرغم من الأدلة التي تشير إلى أنها يمكن أن تقلل الفواتير بنسبة تصل إلى 30% سنويا.
ولأول مرة، استكشف الاستطلاع المواقف تجاه الذكاء الاصطناعي. على الرغم من التوقعات بأن الذكاء الاصطناعي والأتمتة يمكن أن تساعد في تخفيف ما يصل إلى 10% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، قال 44% من المستجيبين إنهم لن يعتمدوا أبدًا على الذكاء الاصطناعي في المهام المنزلية، و35% لا يفهمونه تمامًا، و41% يريدون تجنبه بنشاط. وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد 52% أن تقنية المنزل الذكي مكلفة للغاية، على الرغم من أن المنازل المتصلة يمكنها تحقيق توفير في الطاقة يصل إلى 22%.
وأظهر الاستطلاع أيضا وجود فجوة في الوعي فيما يتعلق بالتكنولوجيا المنزلية التقليدية: حيث لا يعرف 30% من المشاركين ما تفعله لوحة الكهرباء الخاصة بهم، ولا يعرف 16% موقعها.