«أستراليا الجنوبية» تطلق مبادرة لبناء خلايا شمسية بأسطح 50 ألف منزل لخفض استهلاك الطاقة

11 / 02 / 2018

• الشمول المالى

أطلقت ولاية «أستراليا الجنوبية» مبادرة جديدة للحفاظ على البيئة، وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، وهدفت إلى إنشاء ألواح لتوليد الطاقة الشمسية على الأسطح المنزلية لأكثر من 50 ألف مسكن، وجاء ذلك بالتعاون مع شركة «إلون موسك-تسلا».

وكشف جاي ويثيرل، محافظ ولاية أستراليا الجنوبية، أنه سيتم تركيب خلايا شمسية مجانية، وذلك بهدف بناء أكبر محطة طاقة متجددة، مما سيساعد في خفض فواتير الكهرباء، موضحا أن تمويل المشروع سيكون من خلال مبيعات الطاقة التي تولدها المحطات.

وأضاف أن هذا المشروع يأتي في إطار سعي الحكومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة ضمن مسئوليتها المجتمعية، موضحا أن الحكومة ستصدر تعبيرا عن اهتمامها باستقبال طلبات تجار التجزئة، وذلك بنية جذب منافسة إضافية إلى السوق.

وأوضح جاي، وفقا لما ورد عن موقع «أيه بي سي نيوز»، أن تجار التجزئة سيكون لهم الحق في الاستفادة من إخراج البطاريات المنزلية والألواح الشمسية لتوفير الطاقة في الشبكة، حيث بدأت بالفعل تجربة المشروع في عقارات صندوق الائتمان، مع أول 100 منزل لتلقي هذه الأنظمة بحلول 30 يونيو، و 1000 أخرى خلال العام التالي.

كما أنه من المخطط أن يتم إضافة 24 ألف نظام شمسي لكي يتم دمجهم للصندوق في المرحلة التالية، مع تكرار هذا الأمر بمختلف المنازل في ولاية أستراليا الجنوبية حتى يصل عدد الأنظمة إلى ما لا يقل عن 50 ألف نظام، وذلك خلال الأربع سنوات القادمة.

وذكر أنه سيتم استخدام بيوت الأشخاص لتوليد الطاقة بشبكة الكهرباء التابعة للولاية، مشيرا إلى أنهم سيستفيدوا أيضا من خلال ترشيد الاستهلاك وخفض تكلفة الفواتير، كما أكد على أن الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة سيوفر مصدر أرخص لسكان الولاية.

وأشار ويثيرل إلى أن هذا المشروع الضخم سيوفر من حجم توليد الطاقة في مدينة كانبيرا، التي تربط 250 منزلا بالشبكة الرئيسية، كما وضحت الحكومة أنه وفقا لدراسة أقامتها شركة الاستشارات الاقتصادية «فرونتييه إكونوميكس»، أن نظام الـ250 ميجاوات سيقلل من حجم تكاليف الكهرباء بنسبة 30%.

ومن جانبه، لفت داني برايس، المدير التنفيذي لشركة «فرونتييه إكونوميكس»، إلى أن هذا يعد أضخم توفير للمستهلكين، فهم لا يدفعوا تكلفة إيصال الكهرباء إلى منازلهم، وإنما يولدونها بأنفسهم، موضحا أن الخطوة التالية ستكون إدخال 1000 خلية منزلية من قبل شركة «أيه جي إل» للطاقة، فهي أكبر 50 مرة من المرحلة الحالية.

وأضاف أن المشروع من حيث المبدأ يعد تكنولوجيا بسيطة إلى حد ما، حيث أنها تحتاج إلى نظام حاسب ألي ذكي ليجمعهم معا ليس أكثر، وبدأت الحكومة بالفعل في مرحلة بناء الخلايا الشمسية على المنازل.

وفي نفس السياق، قال توم كوتسانتونيس، وزير الطاقة الأسترالي، إن هذا المشروع سيعمل على ربط ألاف الخلايا والألواح لبناء نظام طاقة عملاق ومنظم ومترابط، موضحا أن الحكومة ستمول المشروع بـ 2 مليون دولار أمريكي، كما ستقرضه 30 مليون دولار أمريكي من صندوق تكنولوجيا الطاقة المتجددة.