الدكتور محمود فوزي يكتب «الرياضة وذوي الهمم» .. مبادرة تنموية تستحق الإشادة
تواصل بعض المؤسسات ضرب المثل الأعلى والقدوة في انتهاج استراتيجيات المسئولية الاجتماعية والأخلاقية نحو فئات ...
أطلقت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، اليوم، المرحلة الأولي من برنامج «القيادة للتميز الحكومي»، وذلك في ضوء بروتوكول التعاون الذي وقعته الوزارة مع جامعتي الأمريكية بالقاهرة و كينجز بلندن في إطار خطة رفع كفاءة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة وأشارت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري إلى اهتمام الدولة المصرية والحكومة بالاستثمار في العنصر البشري بما يتسق مع رؤية مصر 2030، وبما يسهم فى تحقيق استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري والذي يعد أحد الركائز الرئيسة لخطط الدولة بشكل عام وبرامج الحكومة ووزارة التخطيط بشكل خاص .
ولفتت وزيرة التخطيط، إلى أهمية محور بناء القدرات والذي يعد أهم محاور الاصلاح الاداري إلي جانب الاصلاحات الهيكلية والاجرائية مؤكدة علي أن كافة خطط الدولة تتجه إلي مايخدم المواطن ويهيئ له حياه كريمة في المقام الأول بما يتسق مع برامج الدولة التنموية ويؤثر علي نجاحها واستدامتها.
ومن جانبها أوضحت المهندسة غادة لبيب نائب وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري لشئون الإصلاح الإداري أن البرنامج يعد جزءًا هامًا من الجهود المبذولة من جانب الوزارة تجاه الخدمة المدنية والتي تمثل أعلي قدر من المعايير الأخلاقية والاحترافية للخدمة العامة .
وأشارت لبيب إلى أن الخدمة المدنية تمثل الطريق نحو خلق حكومة تتسم بالكفاءة والفعالية والشفافية والمسائلة قادرة على الاستجابة لمطالب واحتياجات المواطنين والمساهمة فى تحقيق نموًا اقتصادياً مؤكدة على ايمان ويقين وزارة التخطيط بأن المواطن على رأس أولويات جهود الإصلاح إداري حيث أن المواطنين هم الهدف الرئيس موضحة أن بدون الاستثمار فى البشر فإن أي إصلاحات هيكلية أو إجرائية لن تكون الأفضل.
وأضافت أن الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة له تحدياته وفرصه مشيره أن الهدف من عملية الانتقال يتمثل في التحول إلى ثقافة وفكر إداري جديد وليس فقط الانتقال الفيزيائي بمجرد تغيير المكان لافته إلى الحاجة إلى خلق كادر من موظفي الخدمة المدنية علي درجة كبيرة من الاحترافية والكفاءة لتحقيق هذا الهدف متابعه أننا بحاجه كذلك إلى خطة لجذب وتدريب وتأهيل الكفاءات الفردية والذين يمتلكون الشغف بالعمل بالخدمة المدنية.
كما أشارت المهندسة غادة لبيب، إلى أن هناك طموح لتوفير حزم تضم التدريب والفرص التنموية إلى جانب المكافآت المالية وذلك لضمان استدامة ذلك الكادر المميز من موظفي الخدمة المدنية موضحة أن خطة الاصلاح الإداري تركز على جانبين المواطنين والهيكلة وتعطي اهتماماً خاصاً للعنصر البشري متابعة أن خطة بناء القدرات ترتكز على الايمان بضرورة تجنب عدد من المشاكل والتى تشمل غياب الإطار الموحد لتحديد الاحتياجات التدريبية والترقية على أساس الأقدمية إلى جانب عدم وجود المعايير الواضحة لترشيح الموظفين للتدريب إلى جانب غياب الاهتمام بالموظفين المتقاعدين.
ولفتت نائب وزيرة التخطيط، إلى أن خطة بناء القدرات التى تم وضعها ترتكز على عدد من المبادىء الرئيسة تتمثل في خلق إطار متكامل لتطوير وبناء القدرات والذي يهدف إلى أن تكون خريطة التدريب وتطوير القدرات للموظفين الحاليين والجدد بالخدمة المدنية مصممة لإعدادهم مهنياً وتقنياً وشخصياً لأداء واجباتهم ومسؤولياتهم الوظيفية وتابعت لبيب، الحديث حول مباديء خطة بناء القدرات والتي شملت الشفافية في عملية اختيار الموظفين للتدريب والتي يجب أن تعتمد على تفاني الموظفين وقدرتهم على تنفيذ المهارات والكفاءات المكتسبة من خلال التدريب مشيرة إلى الاهتمام الخاص بتدريب الموظفين الشباب ومنتصف العمر الوظيفي.
كما لفتت نائب وزيرة التخطيط، إلى مبدأ تقييم التدريب وذلك قبل التدريب وبعده إلى جانب التعاون مع أفضل المؤسسات والمعاهد في جميع أنحاء العالم لتدريب الموظفين من أجل تحقيق المعايير الدولية لأخلاقيات وأداء الخدمة العامة والتي نطمح للوصول إليها وذلك فضلاً عن التعرض الفني والثقافي لافته إلي التعاون بين وزارة التخطيط وجامعتي الأمريكية وكينجز كوليدج بلندن موضحة أن تلك الشراكات تأتي بهدف تعريض الموظفين للخبرات العالمية وأفضل الممارسات في مجال الخدمة العامة. وتابعت أن المنظور المتكامل للوزارة نحو بناء القدرات وتطويرها يشمل كافة المستويات الوظيفية بالقطاع العام حتي مرحلة التقاعد وذلك لتحقيق أفضل استفادة من الموارد البشرية المتاحة موضحة أن كافة المستويات الوظيفية للعاملين داخل الجهاز الإداري تتلقي التدريب الأساسي والتدريب المتخصص حيث يعالج الأول المعرفة والمهارات اللازمة للتنفيذ الكفء والفعال للعمل على مستواها داخل التسلسل الهرمي في حين يركز الأخر على المهارات المتعلقة مباشرة بمجال تخصصهم.
وأوضحت لبيب أن البرامج التدريبية المستهدفة تتضمن التدريب المتقدم لشغل المناصب الإدارية العليا والمتوسطة إلى جانب برامج التطور الوظيفي المتوسط، فضلًا عن البرامج التدريبية للموظفين الإداريين.
اترك تعليقا