مذكرة تفاهم بين «تطوير التعليم بالوزراء» ووزارة التعليم الألمانية لإنشاء مجمع تعليمي تكنولوجي بأسيوط

مذكرة تفاهم بين «تطوير التعليم بالوزراء» ووزارة التعليم الألمانية لإنشاء مجمع تعليمي تكنولوجي بأسيوط
بقلم دينا محمد -

انتهى وفد صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، من زيارته الرسمية لمدينة شتوتجارت عاصمة ولاية بادن- فورتمبيرج الألمانية، برئاسة د. أحمد الحيوي الأمين العام للصندوق، وعضوية د. عادل عبده حسين أحمد مدير مجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بأسيوط.

وتم خلال الزيارة التي استغرقت 4 أيام، التوقيع على تجديد مذكرة تفاهم مع وزارة التعليم بولاية بادن – فورتمبرج الألمانية والذي بموجبه يقوم مركز جودة المدارس وتأهيل المعلمين (ZSL) التابع لوزارة التعليم بالولاية، كشريك تعليمي دولي، بتقديم خدمة الدعم الفني المطلوب لمشروع إنشاء مجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بأسيوط الذي يتم تمويله بمنحة من بنك التعمير الألماني (KFW)، ضمن برنامج مبادلة الديون من أجل التنمية بين مصر وألمانيا وإلى جانب ذلك مناقشة سبل التعاون المستقبلي بين الجانبين خلال الخمس سنوات القادمة.

وقال د. أحمد الحيوي، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، إنه قد تم التوقيع على مذكرة التفاهم بين الجانبين في مقر وزارة التعليم لولاية بادن-فورتمبرج الالمانية بمدينة شتوتجارت، وقام بالتوقيع عن الجانب الألماني فولكر شيبيستا، نائب الوزير عن ولاية بادن فورتمبيرج، وحضر مراسم التوقيع فيرا هارتمان، مديرة مشروعات ببنك التعمير الألماني لشمال إفريقيا والشرق الأوسط، وماتيس كولا رئيس قسم العلاقات الخارجية لمركز جودة المدارس وتأهيل المعلمين (ZSL)، وولف جنج هاج ممثلاً لمعهد تخطيط المشروعات بشتوتجارت (NIRAS-IP Consult)، وبيرنهارد شترايشر–منسق فريق العمل الالماني للمشروع، والمهندس إبراهيم سمك عضو المجلس الاستشاري الرئاسي لكبار علماء وخبراء مصر، ومشاركين آخرين من حكومة ولاية بادن، فورتمبيرج الالمانية.

وأضاف “الحيوى”، أن الوفد المصري قام بزيارة مصنع شركة مرسيدس لصناعة السيارات بمدينة زندل فنجن ومركز التدريب التابع للشركة وهو من أكبر المصانع الخاصة بشركة مرسيدس حيث يقع على مساحة حوالي 3 مليون متر مربع ويعمل به حوالي 35000 شخص وينتج 330,000 سيارة سنوياً، وكذلك قام بزيارة العديد من الأكاديميات والمدارس الفنية التابعة لوزارة التعليم بالولاية، كنماذج لتطبيق أنظمة التعليم الفني الحديثة في ألمانيا، في كل من مدينة هايديلبرج ومدينة شتوتجارت للوقوف على التخصصات الفنية المختلفة لتلك المؤسسات التدريبية خاصة تلك التخصصات والبرامج الفنية والتكنولوجية  والتي تلبي احتياجات سوق العمل المصري والتى يمكن إنشاءها مستقبلاً في مصر من خلال صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وبالتعاون مع الجانب الألماني ومن بين تلك البرامج المقترحة صيانة الأجهزة الطبية، صناعة السيارات، إدارة منظومة المخلفات الصلبة، التسويق الإلكتروني وغيرها من التخصصات الهامة الأخرى .

وأوضح «الحيوي»، أنه عقد خلال الزيارة لقاءات مع ممثلين عن الغرف الألمانية للصناعة (IHK) والقيام بزيارات لأحد مراكز التدريب التابعة للفرفة الألمانية للحرف (HWK) بشتوتجارت للتعرف على أنظمة التدريب الخاصة بها وتطرق النقاش إلى كيفية الحصول على شهادة اعتراف بالمؤهلات، لخريجي المجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، وذلك وفقاً لنظام المؤهلات الألماني (GQF) والمتوافق مع نظام المؤهلات الأوروبية (EQF) والذي يعتمد في الأساس على نظام المهارات والجدارات المهنية المرجعية (Competency Based Training (CBT) system) وهو النظام المطبق في الدول الصناعية الكبرى بشكل عام وألمانيا بشكل خاص.

وتابع: كما تبلغ نسبة البطالة في الولاية بين الشباب دون سن 25 سنة 2.2% (أقل نسبة بطالة لهذه الشريحة من الشباب على مستوى دول الاتحاد الأوروبي) في الوقت التى تبلغ فيه متوسط تلك النسبة على مستوى ألمانيا 4.1% وفق إحصائيات شهر نوفمبر 2018، ويبلغ عدد الشركات العاملة بالولاية في مجال الحرف اليدوية حوالي 132,00 شركة بينما يصل عدد الشركات التى تعمل في المجالات الصناعية حوالي 102,000 شركة وتصل نسبة الشركات في كل تلك المجالات التى تحقق الشروط القانونية للقيام بالتدريب لطلاب التعليم المزدوج إلى 60% منهم 80% تقوم بالفعل في تدريب طلاب التعليم المزدوج والتلمذة الصناعية.

ونوه «الحيوي» أنه من الصناعات الرئيسية في الولاية، الصناعات الهندسية وتمثل 22% من إجمالي الصناعات القائمة بها وصناعة السيارات (مثل Porscheو Audi, VolvoوMercedes-Benz…الخ)، وتمثل 20% وصناعات المعادن تمثل 12%، والاليكترونيات تمثل 7%، والبصريات تمثل 6%، إلى جانب صناعات مختلفة أخرى تمثل في مجموعها ما نسبته 28%.

من جانبه، قال د. عادل عبده حسين أحمد، مدير مجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بأسيوط ، بأن تجديد توقيع هذه المذكرة يأتي تتويجاً واستمرارا للتعاون القائم والفعال بين مصر وألمانيا في مجال تطوير وتحديث أنظمة التعليم الفني والتدريب المهني في مصر بما يتوافق مع الأهداف الإستراتيجية لرؤية مصر 2030 في مجال التعليم بصفة عامة والتعليم الفني والتدريب المهني بصفة خاصة، وأن ذلك سيتبعه خطوات أخرى لتعزيز سبل التعاون في العديد من المجالات الهامة بين الجانبين مستقبلاً.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة