شوقي: نظام تعليمي جديد لبناء الشخصية وترسيخ أفكار المواطنة

شوقي: نظام تعليمي جديد لبناء الشخصية وترسيخ أفكار المواطنة
بقلم admin

توجه الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، للمشاركة في فعاليات مؤتمر “التعليم والإرهاب”، حيث شارك 4 وزراء للتعليم من الدول العربية “مصر ـ الإمارات ـ البحرين ـ السعودية”، بجانب نخبة من المهتمين بالتعليم، والباحثين، والمفكرين.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم، تم الإتفاق على إعداد ثلاثة كتيبات للأنشطة للصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية ترتكز على مجموعة من القيم لتنشئة جيل متزن راسخ العقيدة، متسامح مع نفسه ومع الآخرين، وذلك إيمانا من الوزارة بأن التربية منذ الصغر على تلك المفاهيم هي الضمانة الأساسية.

وأعرب “شوقي”، فى كلمته عن خالص شكره لدعوته لحضور هذه الندوة المهمة التي تناقش موضوعا ذا أولوية قصوى لمجتمعاتنا العربية الا وهو “التعليم والإرهاب”، من أجل الوصول إلى توصيات عملية من شأنها أن تساعد على الارتقاء بنظمنا التعليمية بما يرسخ قيم التسامح والتعايش السلمي، ويلفظ أفكار العنف، والتطرف، والإرهاب.

وقال وزير التربية والتعليم، إن العالم وأمتنا العربية، يعيشون أوقاتا صعبة، ونواجه تحديات كبرى متعلقة بالتطرف والإرهاب مما يدفعنا إلى ضرورة دراسة دوافع وأسباب هذه الظواهر وكيفية علاجها عن طريق التنشئة المناسبة لأطفالنا ومنحهم تعليما مبتكرا يعالج هذه الظواهر فى مهدها.

وأشار إلى أنه من أجل توعية أبنائنا الطلاب وتحذيرهم من الاستقطاب باسم الدين اتخذت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية خطوات مبكرة، لتقوية الحس الوطني للطلاب، وترسيخ أفكار المواطنة، والتعايش السلمي، وقبول الآخر في أذهانهم كان من بينها تضمين المناهج الحالية أكثر من 25 قضية منها على سبيل المثال لا الحصر: السياحة وتنمية الوعي السياحي للطلاب، ومحاربة الإرهاب والتطرف، ونبذ العنف، والمواطنة الفعالة، والتسامح، والأمن القومي، والبيئة وحمايتها وتجميلها، والصحة الوقائية والعلاجية، كلها قضايا ذات أهمية كبرى تؤثر على الاقتصاد القومي، بل إن بعضها يعد عوامل حسم في جذب فرص الاستثمار وتنمية اقتصاد الوطن.

وأكد شوقي أن الوزارة تشجع ممارسة الأنشطة التربوية في جميع مدارس الجمهورية مع التركيز على مفاهيم الولاء والإنتماء للوطن من خلال تعريف الطلاب بتاريخ مصر عن طريق الرحلات الميدانية للمناطق الأثرية والتاريخية، وكذلك من خلال ممارسة النشاط الرياضي، والثقافي، والمسرحي، وتشجيع الطلاب الحائزين على جوائز محلية، وإقليمية، ودولية بما يجعل المدرسة بيئة جاذبة للطالب.

وأضاف أن ما اتخذناه من خطوات لا يعني أننا أدينا كل ما يجب علينا، بل ينبغى أن نبذل مزيدا من الجهد، وأن نسير في مسارات غير تقليدية تحقق لنا نتائج كبيرة في زمن قصير، فلم نعد نملك رفاهية ضياع الوقت دون بذل أقصى جهد لإنتشال الإرهاب من أوطاننا، وإنقاذ شعوبنا من مغبته، مشيرا إلى أننا نصمم نظام تعليمي جديد يبني الشخصية، ويدرب النشء على التفكير والبحث، وقبول وفهم الآخر.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة