الدكتور محمود فوزي يكتب «الرياضة وذوي الهمم» .. مبادرة تنموية تستحق الإشادة
تواصل بعض المؤسسات ضرب المثل الأعلى والقدوة في انتهاج استراتيجيات المسئولية الاجتماعية والأخلاقية نحو فئات ...
كشف تقرير لمؤسسة “Thomas Insights” ، أن القرن التاسع عشر (الفترة من (1801 ـ 1900) شهدت ميلاد المسئولية المجتمعية للشركات.
وذكر التقرير ـ الذي نشرته المؤسسة عبر موقعها الالكتروني ـ “على مدار عقود، استخدمت المسئولية المجتمعية للشركات (CSR) لتعزيز المجتمعات وتحسين سمعة العلامة التجارية للشركات”، هذا هو مفهوم الإدارة الذي نعرفه اليوم وهو نتاج القرن العشرين ، والذي بدأت تتشكل ملامحه في 1950 ، ومع ذلك، فإن تاريخ المسئولية المجتمعية للشركات يمتد على مدار قرنين من الزمان”.
وأضاف التقرير أنه في الوقت الحالي الذي يشهد ذروة شعبية المسئولية المجتمعية للشركات إلا أن الأدلة تبرهن على أن اهتمام الشركات بالمسئولية المجتمعية يمكن إرجاعه إلى الممارسات الناشئة عن الثورة الصناعية من منتصف إلى أواخر القرن التاسع عشر، حيث كان القلق المتزايد بشأن رفاهية العمال ومعدلات الإنتاجية بين الصناعيين.
وأضاف التقرير أنه تم تسليط الضوء على الانتقادات المتزايدة حول النظام الصناعي الناشيء وقتها، وظروف وبيئة العمل ، وتوظيف النساء والأطفال ، خاصة في الولايات المتحدة.
ولفت التقرير أن أغلب الإصلاحيين وقتها أجمعوا على أن ممارسات التوظيف أنذاك تسببت في تفاقم المزيد من المشكلات المجتمعية، بما في ذلك الفقر والاضطرابات العمالية ، ومع ذلك ، كان يُنظر إلى الحركات الداعية إلى تحسين مستويات مستويات المعيشة والرفاه في ذلك الوقت على أنها مزيج من الإنسانية والفطنة التجارية من قبل المؤسسات.
وكان ظهور الأعمال الخيرية في أواخر القرن التاسع عشر فهو بمثابة ميلاد للمسئولية المجتمعية للشركات، وضرب التقرير مثلا بالصناعي “أندرو كارنيجي” ـ الذي حقق معظم ثروته من صناعة الصلب ـ والذي تبرع بجزء كبير من تلك الثروة لدعم التعليم والبحث العلمي.
وعلى خطى كارنيجي ، تبرع قطب صناعة النفط “جون دي روكفلر” بأكثر من نصف مليار دولار لتعزيز الأطر الدينية والتعليمية والعلمية.
وأوضح التقرير أنه برغم وجود شركات مسئولة بالفعل لأكثر من قرن من قبل، إلا أن مصطلح المسئولية المجتمعية للشركات صاغه رسميا عام 1953 الاقتصادي الأمريكي “هوارد بوين” في كتابه “المسئوليات المجتمعية لرجل الأعمال” ، وبالتالي يُشار إلى “بوين” في كثير من الأحيان على أنه الأب الروحي للـ “CSR”.
وأضاف التقرير “ومع ذلك ، لم تبدأ المسئولية المجتمعية للشركات حقا في الولايات المتحدة حتى السبعينيات ، ففي عام 1971 ، أدخلت لجنة التنمية الاقتصادية مفهوم “العقد الاجتماعي” بين الشركات والمجتمع ، وقدم هذا العقد فكرة أن الشركات تعمل وتكتسب أسباب وجودها من موافقة الرأي العام ، وبالتالي ، هناك التزام بالمساهمة في تلبية احتياجات المجتمع”.
وبحلول الثمانينيات من القرن العشرين، استمر تطور مفهوم المسئولية المجتمعية للشركات في وقت مبكر حيث بدأت المزيد من المنظمات في دمج المصالح المجتمعية في ممارساتها التجارية بينما أصبحت أكثر استجابة لأصحاب المصلحة.
وأشار التقرير إلى أن القبول العالمي للمسئولية المجتمعية للشركات شهدته فترة التسعينات من القرن المنصرم ،وبداية الاستحسان على نطاق واسع للمسئولية المجتمعية للشركات ،ففي عام 1991 ، نشرت الأستاذة “دونا.جي.وود” بجامعة بيتسبرج دراسة بعنوان “مراجعة الأداء المجتمعي للشركات” ، وبالتالي توسعت وتحسنت نماذج المسئولية المجتمعية للشركات من خلال توفير إطار تنظيري لتقييم آثار ونتائج البرامج الخاصة بها.
وفي نفس العام ، نشر أستاذة إدارة الأعمال بجامعة جورجيا “أرتشي بي كارول” مقاله “هرم المسئولية المجتمعية للشركات”. ، وتوسع كارول في المجالات التي يعتقد أنها حاسمة عند تنفيذ المسئولية المجتمعية داخل المنظمة.
وأصبحت المسئولية المجتمعية للشركات حاليا استراتيجية أساسية للعديد من المؤسسات، تخصص لها الملايين من الدولارات على سبيل المثال “Wells Fargo” و”Coca-Cola” و “Walt Disney “و”Pfizer” ، والتي تدمج هذا المفهوم في استراتيجات أعمالها.
تواصل بعض المؤسسات ضرب المثل الأعلى والقدوة في انتهاج استراتيجيات المسئولية الاجتماعية والأخلاقية نحو فئات ...
كتب : محمد الغباشي “خذ الحكمة من الضرير فهو لايخطو بقدمه على الأرض حتى يستوثق ...
اعلنت مجموعه طلعت مصطفى العقاريه عن تبرعها بسداد قيمه التصالح في مخالفات ...
اترك تعليقا