الدكتور محمود فوزي يكتب «الرياضة وذوي الهمم» .. مبادرة تنموية تستحق الإشادة
تواصل بعض المؤسسات ضرب المثل الأعلى والقدوة في انتهاج استراتيجيات المسئولية الاجتماعية والأخلاقية نحو فئات ...
تشكيليون ومبدعون تركوا بصماتهم في تعليم ذوي القدرات الخاصة
أعدت “سي إس ار” ملفا حول مجموعة من الفنانين التشكيلين ومبدعين من ذوي القدرات الفائقة ممن تم تكريمهم في مصر مؤخرا من قبل الملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة “أولادنا” ، وتركوا بصماتهم الواضحة في إثراء حياة وتعليم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيع وتنمية إبداعاتهم ومواهبهم الكامنة.
وجاء الفنان التشكيلي معتز الإمام ـ من مواليد السودان ـ الذي عمل كأستاذ رسم وتلوين ومعالج نفسي عن طريق الرسم والتلوين للأطفال ضحايا الحروب بمركز “قريس” لرعاية الأطفال بالخرطوم ، حيث أقام العديد من المعارض الخاصة والجماعية وورش العمل داخل وخارج السودان، وشارك في الحركة التشكيلية العالمية من خلال المعارض والورش العمل والاقامات الفنية.
ثم غدير حافظ ـ سعودية المولد ـ صاحبة مرسم إبداع “الغدير” للفنون التشكيلية لتدريب السيدات والأطفال بجده، شاركت في تقديم ورقة عمل بعنوان “زيادة فرص ومجالات عمل المرأة” المقامة في مدينة “ينبع الصناعية” ، حيث قدمت أعمالها الفنية في عدة معارض فنية، حيث وصلت مشاركتها إلى 38 معرضا جماعيا.
وأقامت غدير معرضا شخصيا في الصالة العالمية الفنون عام 2011، بعنوان “مجموعة إنسان”، كما شاركت في مهرجان الغردقة الدولي عام 2014، كما شاركت في مهرجان “مورال فيست” في مدينة فرزاي عام 2016، وشاركت في ورشة رسم في مدينة جوستيفار كوسوفو عام 2016.
وجاءت تونس بولادة “خولة الوحيشي”ـ التي تعمل أستاذة الرسم في المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس ـ التي شاركت في العديد من المشاركات الجماعية منها المشاركة في “سمبوزيوم” التي أقيمت بشرم الشيخ عام 2013، وشاركت في أتيليه “الأصمخ” في قطر عام 2014، ومعرض شخصي بجاليري “باب القصبة” عام 2015.
وعلى الجانب الغربي ، ولدت “باتيمات جوسينوفا” في 18 ديسمبر 1972، بداغستان، روسيا، وتعمل فنانة متفرغة والمديرة الفنية لمركز الثقافي العراقي، وأمينة متحف بفرنسا، والمحررة الفنية لجريدة “مفاريف”، وتنوعت دراستها وشهادتها العلمية من كلية “إزبرباش” للمعلمين، قسم التصميم الجرافيكي ، وأصبحت في عام 2005، عضوا في اتحاد الفنانين الروس، وعضو المؤسسة العالمية للفنون الجميلة باليونسكو.
وبالحديث عن أوكرانيا، تعد “يانا سفيتيخا” فنانة متعددة الأنشطة، توج عشقها للنجاح في مشوارها الفني في عدة مجالات الموضة، الرسم، والتصوير، وبقدر تنوع نجاحاتها الفنية كان تنوع دراستها من الاقتصاد، ودراسة الموضة، واللغات الاجنبية، وشاركت في العديد من جلسات التصوير والتصميم والعروض الفنية في مختلف البلاد منها مصر، الصين، الهند، وبلاد أخرى كثيرة.
ومن حيث الابتكار والإبداع ، خرج الرسام العالمي والفنان الأكاديمي “شفقت آفدوش” ـ من مواليد هولندا ـ للذي ابتكر أسلوبه الخاص فأصبح علامته المميزة ، كما شارك في الكثير من المعارض في المتاحف وصالات العرض في جميع انحاء العالم، ويتم دعوته بصفة دورية في الندوات الفنية حيث يلتقي الرسامون المحليون والعالميون لتلقي الوحي وخلق الفن ، ويعد مدرس الرسم في الدورات المتطورة بأكاديمية فيلارسكي الخاصة والتي أسستها الفنانة “ماريان فيلارسكي”.
كما يعتبر الموهوبون والمبدعون بمثابة القوة الناعمة وثروة لأي مجتمع ، كما أن التنمية بحاجة لجهود أفراد المجتمع كافة ، ما يتطلب البحث عن أصحاب تلك القدرات والمواهب واستفزاز ملكة الإبداع لديهم بغض النظر عن العجز أو الإعاقة.
ومن بين النوابغ والمبدعين من ذوي القدرات الخاصة ـ الذين تم تكريمهم بالملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة “أولادنا”، الذي اقيم في مصر ، جاء “باسكال ديوكان” ممثل بلجيكي، تحدى إصابته بمتلازمة “داون” ، حيث اقتحم مجال التمثيل والموسيقى، وقدم واحدا من أشهر الأعمال التي تناولت قصص ذوي القدرات الخاصة بفيلم “اليوم الثامن” مع الفنان العالمي “دانيال اوتول”.
وحصل ديوكان على جائزة أفضل ممثل من مهرجان كان عام 1996، مناصفة مع الفنان “دانيال”، كما حصل على وسام من أعلى الأوسمة التكريمية عام 2004 من بلجيكا عن انجازاته.
وكرم الملتقى كذلك “سيمون ايلوندو”، كاتب كاميروني ، الذي أذهل العالم برغبته الشديدة في تحدي إعاقته البصرية ودخل عالم الكتابة ونجح بها يشهادة النقاد والقراء.
وتضمنت إصداراته العديد من الأشعار والكتب منها، “الطفل الافريقي” 2006، و”إلى أين تذهب” 2008، وبالإضافة إلى الكتب والأشعار، يعمل سيمون على كتابة بعض المقالات والمشاركة في العديد من المشاريع الداخلية والخارجية.
اترك تعليقا