الدكتور محمود فوزي يكتب «الرياضة وذوي الهمم» .. مبادرة تنموية تستحق الإشادة
تواصل بعض المؤسسات ضرب المثل الأعلى والقدوة في انتهاج استراتيجيات المسئولية الاجتماعية والأخلاقية نحو فئات ...
استحوذت التنمية المستدامة على اهتمام العالم خلال الفترة الأخيرة على صعيد الساحة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية العالمية، حيث أصبحت الاستدامة التنموية مدرسة فكرية عالمية تنتشر في معظم دول العالم النامي والصناعي على حد سواء، والتي تتبناها كل الهيئات الحكومية والغير حكومية والمواطنين لتلبية احتياجات المجتمع، ومن أجلها أقيمت العديد من المؤتمرات والندوات.
وتعتبر الاستدامة نمط تنموي يمتاز بالعقلانية والرشد، وتتعامل مع النشاطات الاقتصادية التي تساعد على النمو من جهة، ومع إجراءات المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية من جهة أخرى، وقد أصبح العالم اليوم على قناعة بأن التنمية المستدامة التي تقضي على قضايا التخلف هي السبيل الوحيد لضمان الحصول على مقومات الحياة في الحاضر والمستقبل.
وفي نفس السياق، دشنت فعاليات مؤتمر التنمية المستدامة بحضور الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدوليـ والدكتورة راندا أبو الحسن، ممثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في مصر، وخلال المؤتمر أطلقت وزيرة الاستثمار، مشروع «فكرتك شركتك»، وهى مبادرة لريادة الأعمال وبحث قضايا التنفيذ والتي تقع تحت مظلة التنمية المستدامة، واستطلاع نطاق إقامة شراكة، ودعوة الشباب للمشاركة بآراءهم في صنع مستقبلهم.
ومن جانبه، قالالدكتور وائل النحاس، مستشار اقتصادي، وخبير أسواق إن الشباب يمثلوا مؤشر هام في التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن التنمية ترتكز على خمسة محاور رئيسية وهي التنمية الصناعية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال فضلا عن تعزيز التجارة الخارجية وتنمية العمالة الفنية وتطوير الهيئات الخاصة بالدولة.
وأكد «النحاس»، في تصريحات خاصة لـ«سي إس آر إيجيبت»، أن الشباب هم المصدر الرئيسي للقوة والثروة الحقيقية والدافع لانطلاق قوة مصر في الفترة القادمة، بينما يمثلون حاليا قوة غير مستغلة، بسبب قلة سوق العمل، كما أن هناك العديد من المشاريع التي تحتاج إلى عمالة مثل مشروع إدارة المخلفات الصناعية وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، والذي قامت بتمويله وزارة التجارة والصناعة.
وأشار النحاس إلى أنه أقيمت مشاريع في محافظة الاسكندرية لمساعدة الشباب من شبح البطالة، ولكنها لم تعمل حتى الآن، مطالبا جميع الجهات المختصة بسرعة التنفيذ لمساعدة هذه الفئة من المواطنين لحل أزمة البطالة.
وردا على ما تحتاجه مصر لسرعة التنمية أو السير على خطى الأهداف الإنمائية، قال إن الدولة تعمل من خلال عمل عشوائي وإنهيار أخلاقي.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور عماد مهنا، خبير اقتصادي، إن للتنمية المستدامة خطوات يجب أن يلتزم بها الجميع وهى، مشاركة أفراد المجتمع المحلي في التخطيط والتنفيذ والإدارة للمشروعات التنموية، كما يتم تنفيذ مشروعات تنموية طبقا للاحتياجات الحقيقية النابعة من أفراد المجتمع.
وأكد أن من الضروري مشاركة المجتمع في توفير النصيب الأكبر من التمويل المطلوب للمشروعات التنموية، ونتيجة لذلك ولأهمية عملية التنمية المستمرة ظهرت الضرورة لحشد وتعبئة جهود أفراد المجتمع لحثهم على المشاركة في عملية التنمية ومساعدة أنفسهم على النمو بمجتمعهم.
وأشار إلى أن الموارد البشرية تعتبر من أهم الركائز الأساسية التي تعتمد عليها التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي هذا الصدد يقول إن الاقتصاد ليس قضية إنشاء بنك وتشييد مصانع فحسب، بل هو قبل ذلك تشييد الإنسان، وإنشاء سلوكه الجديد أمام كل المشكلات، فالإنسان هو أساس التنمية يصنعها ويجني ثمارها.
وأكد الدكتور عبد المنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن على الجامعات والجهات المختصة أن تطلق العنان لإبداعات وابتكارات الطلاب وأن تستفيد من هذه العقول الشابة لمصلحة الوطن.
وأعرب أن مصر لديها عقول قادرة على التطوير ويجب مساعدتهم من خلال خلق مبادرات وبرامج تساعدهم، لأنها تُعد فرصة حقيقية للشباب المصري لتنفيذ أفكاره على أرض الواقع بشكل احترافي من خلال الاستعانة بمجموعة متميزة من الخبراء الذين يقدمون لهم يد العون على الصعيد الفني والتسويقي والمالي للسير على خطى أهداف التنمية المستدامة، موضحا أن في حالة مساعدتهم وتقديم يد العون سيصبح لنا مردود إيجابي ليس فقط على الصناعة بل على الاقتصاد المصري بشكل عام.
وأضاف في تصريحات خاصة، أن مفهوم التنمية المستدامة يستحوذ على اهتمام الأوساط السياسية والاقتصادية، كما أنها تحقق حاجة الأجيال الحاضرة من دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تحقيق حاجاتها وتطلعاتها.
وقال إن تحقيق استراتيجية متكاملة لأهداف التنمية المستدامة تركز على إطلاق الإبداعات الشبابية ودعمها من خلال توسيع ورش العمل المتكاملة والشاملة والمستمرة والتي تأخذ بعدا استراتيجيا، يتم من خلاله تعزيز دور الشباب في المجتمع، كما إنشاء برامج خاصة يتم فيها إشراك الشباب في عملية الحوار وصنع القرار ودفعهم نحو وضع النقاط على أهم المشكلات التي تواجه المجتمع ومن ثم إيجاد الحلول المقترحة والمناسبة لهذه المشكلات.
وأضاف أن تعزيز دور الشباب في تحقيق التنمية السياسية والاقتصادية من خلال إعادة بناء النظام التعليمي وفق منظور حديث وواع يتناول أهمية المشاركة السياسية والتنشئة الاجتماعية في عملية بناء الثقافة السياسية ذات المحتوى الإيجابي، والعمل على إعادة النظر في مخرجات التعليم وفق ما يعزز متطلبات السوق وبحث القضايا الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع وإيجاد حلول ناجحة لها.
تواصل بعض المؤسسات ضرب المثل الأعلى والقدوة في انتهاج استراتيجيات المسئولية الاجتماعية والأخلاقية نحو فئات ...
كتب : محمد الغباشي “خذ الحكمة من الضرير فهو لايخطو بقدمه على الأرض حتى يستوثق ...
اعلنت مجموعه طلعت مصطفى العقاريه عن تبرعها بسداد قيمه التصالح في مخالفات ...
اترك تعليقا