الدكتور محمود فوزي يكتب «الرياضة وذوي الهمم» .. مبادرة تنموية تستحق الإشادة
تواصل بعض المؤسسات ضرب المثل الأعلى والقدوة في انتهاج استراتيجيات المسئولية الاجتماعية والأخلاقية نحو فئات ...
أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الجولة الأولى من المشاورات حول المبادرة المقترحة لرئاسة مؤتمر الأطراف (COP27) “حياة كريمة من أجل أفريقيا قادرة على التكيف مع تغير المناخ”، وذلك في إطارالإعداد لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) والذي سوف يعقد بشرم الشيخ في نوفمبر القادم.
وأوضحت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن القارة الأفريقية تمثل بؤره للتأثر بتغير المناخ، حيث ستستمر في المعاناة من الآثار التي تتجاوز قدرتها على التكيف وتؤثر على جودة حياة سكان القارة، خاصة في المناطق الريفية وذلك من ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع مستويات سطح البحر، بالإضافة إلى التغيرات المفاجئة في هطول الأمطار، والظواهر الجوية الشديدة. فإن تلك التحديات المتتالية تشكل مخاطر كبيرة على الزراعة والأمن الغذائي، ويمكن أن تؤدي إلى تراجع المكاسب الإنمائية التي تم تحقيقها.
وأضافت الوزيرة، أن انتشار الوباء والتحديات الجيوسياسية الأخيرة تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي وتزيد من تعقيد التحديات التي تواجهها أفريقيا حاليًا، مؤكده أنه وعلى الرغم من تلك التحديات، إلا أن القارة الأفريقية عززت بشكل استباقي جهودها الجماعية الرامية إلى التصدي لتغير المناخ، لافته إلى إطلاق أفريقيا مبادرتيها الرئيسيتين والمتمثلتين في المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة ومبادرة التكيف الأفريقية، وذلك خلال فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في باريس.
وأشارت إلى إحدى أفضل قصص النجاح المصرية والمتمثلة في مبادرة “حياة كريمة”، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المناطق الريفية مع “عدم ترك أحد وأي مكان خلف الركب”، موضحه أن المبادرة تستهدف 58 ٪ من المصريين، الذين يعيشون في 4500 قرية، بتكلفة إجمالية تبلغ 800 مليار جنيه مصري، مشيرة إلى إدراج المبادرة على منصة الأمم المتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية كواحدة من مسرعات تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتابعت السعيد أن “مبادرة حياة كريمة” تعتمد نهجًا مراعيًا للمناخ، من خلال مزامنة جهود التكيف مع المناخ والتخفيف من حدته، وتعزيز قدرة المجتمعات الريفية على التكيف، وأكدت أن أفريقيا تدعم الجهد العالمي للتصدي لتغير المناخ وأن تكون مثالًا يحتذى به في تحسين وجودة حياة سكانها وخاصة في المناطق الريفية.
وخلال الجلسة الأولى قال الدكتور حلمي مساعد الوزيرة إن مبادرة حياة كريمة تحقق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، كما تضمن المساءلة من خلال إنشاء آليات المراقبة القائمة على نهج تشاركي في التخطيط والتمويل والتنفيذ والمتابعة للمشروع، وتستند كذلك إلى توافر الموارد المالية والبشرية.
وتابع جميل أن تنفيذ المبادرة له إطار زمني محدد، حيث تم البدء بالفعل بالمرحلة الأولى انطلاقًا من العام المالي 2021، وتم تحقيق حوالي 60 % من المستهدف في المرحلة الأولى التي تغطي حوالي 1500 قرية، يستفيد منها حوالي 17 مليون مصري وحول التدخلات الخضراء لحياة كريمة، موضحًا أن المبادرة تتضمن مكونات أكثر حساسية للمناخ تهدف إلى التخفيف من تغير المناخ، وتعزيز صمود المجتمعات الريفية، وتحسين قدرتها على التكيف مع اتباع مسار تنمية منخفض الكربون.
كما استعرض جميل التدخلات الخضراء الأساسية لمبادرة حياة كريمة، مشيرًا إلى تطبيق معايير المباني الخضراء، الإضاءة الشمسية للمباني الحكومية، ووحدات الغاز الحيوي، وإنارة الشوارع بالطاقة الشمسية، والمصابيح الموفرة للطاقة، فضلًا عن رصف الطرق المحلية، وبناء الجسور، متابعًا أنه ولأول مرة يتم تزويد القرى بشبكات ألياف بصرية، بالإضافة إلى تغطية المصارف، وتبطين الترع، والتوسع في الزراعة العضوية، وتطبيق أنظمة الري الحديثة، محطات معالجة النفايات، وإنشاء وتطوير محطات مياه الشرب ومحطات المعالجة الثلاثية للصرف الصحي، وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل والمخابز.
ومن جانبه قال اليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر خلال كلمته الافتتاحية؛ إن تلك المشاورات تتيح المجال لوضع القضايا المتعلقة بالمناخ في المناطق الريفية، على قائمة الأولويات، مع ضرورة توفير المرونة المادية والاجتماعية الاقتصادية التي هم بحاجه إليها، معربًا عن تطلعه أن تتمكن مبادرة حياة كريمة من وضع نماذج للتنمية الريفية ذات التأثير الإيجابي مناخيًا، التي تتسق مع السياق الأفريقي لطرح طموحات ملموسة.
وجاءت جلسات اليوم الأول من الجولة الأولى للمشاورات حول المبادرة المقترحة لرئاسة” (COP27) حياة كريمة من أجل أفريقيا قادرة على التكيف مع تغير المناخ”، لمناقشة الأفكار المبدئية وردود الأفعال أصحاب المصلحة المعنيين كما تم اختتام اليوم الأول بالعديد من الاقتراحات حول الخطوات المتوقع اتخاذها لتنفيذ تلك المبادرة، وتحديد الأدوار، والجدول الزمني المقترح للعمل على إطلاقها.
تواصل بعض المؤسسات ضرب المثل الأعلى والقدوة في انتهاج استراتيجيات المسئولية الاجتماعية والأخلاقية نحو فئات ...
كتب : محمد الغباشي “خذ الحكمة من الضرير فهو لايخطو بقدمه على الأرض حتى يستوثق ...
اعلنت مجموعه طلعت مصطفى العقاريه عن تبرعها بسداد قيمه التصالح في مخالفات ...
اترك تعليقا