«الاتصالات»: الاستثمار في العقول البشرية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية

«الاتصالات»: الاستثمار في العقول البشرية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية

شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور اسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ختام فعاليات المسابقة الرسمية للبرمجيات لطلاب الجامعات المصرية ECPC والتى نظمها المركز الإقليمى للمعلوماتية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الفترة من 20 حتى 28 أغسطس بمقر الأكاديمية بالإسكندرية.

وتعد المسابقة هى الجولة المؤهلة للبطولة الأفريقية العربية للبرمجيات 2021 ACPC والتي من المقرر عقدها فى الأقصر خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل، كما تعد مسابقة هذا العام أكبر مسابقة مصرية فى البرمجيات وطرق الحل المنهجي للمشكلات حتى الآن، حيث بلغ عدد الفرق المشاركة هذا العام 1186 فريق من طلاب الجامعات بالإضافة إلي عدد 114 فريق، وشارك فى نهائيات المسابقة 200 فريقا بعدد 600 طالب من أصل 5000 طالب وطالبة يمثلون 72 جامعة ومعهد.

وفى كلمته؛ أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن بناء العقول يعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية؛ موضحا أن أحد أهم محاور استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو تنمية القدرات البشرية التى تمثل عنصرا أساسيا للنهوض بصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مشيرا إلى أن الوزارة استطاعت مضاعفة أعداد المتدربين خلال الثلاث سنوات الأخيرة عشرة مرات؛ حيث يستهدف 500 الف متدرب باستثمارات 500 مليون جنيه خلال العام المالى الحالي.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن زيادة أعداد المتدربين تقترن بالاهتمام بكفاءة وجودة المحتوى التدريبى وذلك من خلال عقد شراكات والتعاون مع كبرى الشركات العالمية والمؤسسات الأكاديمية المتخصصة لإكساب المتدربين خبرات تطبيقية وتدريب متميز على أحدث الأساليب والتكنولوجيات، بالإضافة الى انتقاء التخصصات المطلوبة فى سوق العمل مثل التكنولوجيا المالية والفنون الرقمية وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعى وغيرها من التخصصات التى يزداد الطلب عليها، فضلا عن توجيه العناية نحو صقل المهارات الشخصية وكذلك الخبرات العملية المكتسبة خلال فترة التدريب لضمان تأهيل المتدربين لسوق العمل والمنافسة فى السوق العالمى.

إتاحة التدريب المتخصص

وأضاف الدكتور عمرو طلعت، أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجهاتها تعمد الى ثلاثة أساليب لإتاحة التدريب المتخصص وذلك من خلال الأسلوب التقليدى عبر فصول تدريبية، أو من خلال التعليم الرقمى عن بعد، أو من خلال أسلوب التعليم عن بُعد الذى يقترن بمدربين لمساعدة المتدربين على تجاوز الصعوبات؛ موضحا أن استراتيجية بناء القدرات تتضمن عدة مسارات يتم اتاحتها لتأهيل الشباب لسوق العمل المحلى والاقليمى والدولى؛ ومن أبرزها مدارس فنية للطلاب بعد الشهادة الإعدادية ومعاهد تكنولوجية وجامعة مصر للمعلوماتية التى تمنح البكالوريوس والماجستير، بالإضافة إلى مراكز التدريب فى مجالات التكنولوجيا، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تبدا الدراسة بجامعة مصر للمعلوماتية خلال العام الدراسى المقبل.

وأشار الدكتور عمرو طلعت، إلى أن مراكز ابداع مصر الرقمية التى تؤسسها الوزارة داخل الأحرم الجامعية أو بالقرب منها بالمحافظات تهدف إلى توفير التدريب فى كافة علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالإضافة الى برامج لدعم الابداع التكنولوجى وريادة الاعمال؛ حيث تم البدء بسبعة مراكز تعمل بشكل تجريبى لحين افتتاحها ومستهدف عشرة محافظات جديدة خلال العام المقبل منها مركز فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتى تضم كل عناصر المجتمع المعلوماتى من معامل بحث وتطوير، ومقار للشركات العالمية والمحلية العاملة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومراكز للتدريب بالإضافة الى جامعة مصر للمعلوماتية.

اكتساب مهارات الفكر الإبداعي

وأوضح الوزير، أن المهارات التى يكتسبها الطلاب المشاركون فى المسابقة تأتى على النحو الذى يتواكب مع التطور الذى يشهده سوق العمل خلال المرحلة الحالية من حيث التخصصات التقنية المتطورة، والمهارات الشخصية المطلوبة والتى من أهمها الفكر الإبداعي، والقدرة على حل المشكلات، والعمل الجماعى.

ومن جانبه؛ قال الدكتور اسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، إن الاكاديمية نموذج مشرق للعمل العربى المشترك وان مصر احتضنتها وكانت صاحبة الفضل لما قدمته من دعم لها؛ موضحا أن المسابقة الرسمية للبرمجيات لطلاب الجامعات المصرية ECPC تعكس نجاح نموذج العمل المشترك بين الاكاديمية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مشيرا إلى أن هذا العام شارك فى إعداد مسائل المسابقة لجنة الإعداد والتحكيم المكونة من 7 حكام من كل مصر وسوريا والمغرب والمانيا وفرنسا.

وأضاف الدكتور إسماعيل عبد الغفار، أن الأكاديمية رسخت تواجدها فى مصاف كبريات الجامعات محليا وإقليميا ودولياً من خلال حرصها على ان تكون صرحاً تعليمياً متميزا فى مختلف التخصصات المطابقة للمعايير الدولية فى التعليم والبحث العلمى والإبتكار والتدريب والوفاء بمسئولياتها المجتمعية حتى تظل بيت الخبرة العربى المتميز، وهو ما جعلها تتقدم بمئات المراكز فى الترتيب العالمى للجامعات وحققت قفزة ونقلة نوعية فى ترتيبها بين جامعات العالم طبقا للتصنيف العالمى للجامعات.

هذا وتعتمد فكرة المسابقة على تنمية قدرات الطلاب على استخدام طرق الحل المنهجى وخوارزميات الحاسب لحل المشكلات الصناعية عن طريق كتابة برنامج لحل المشكلات بأفضل طريقة فى أقل وقت ممكن ويتكون كل فريق من عدد 3 طلاب ومدرب.

وفى هذه المسابقة يعمل الطلاب بشكل جماعى لحل أكبر عدد من المسائل فى أقل وقت ممكن باستخدام جهاز حاسب آلى واحد لكل فريق خلال فترة المسابقة والتى تستمر لمدة 5 ساعات متواصلة. ويتوجب على كل فريق محاولة حل أكبر عدد من المسائل خلال فترة المسابقة ويتم تقييم أكواد الفرق من خلال إدخال بيانات سرية محددة معدة مسبقا بواسطة لجان التحكيم والمكونة من خبراء فى البرمجيات وطرق الحل المنهجى للمشكلات.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة